• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : منطق الرفض .
                          • الكاتب : سلمان عبد الحسين .

منطق الرفض

 منطق الرفضِ 

يرتدي زهرة الفوح
فيغدو من عطرها الموَّارا 

..

وخنوع
يحاول الشمس صعدا 
يورث الشمس في الجبين 
انكسارا 

..

منحر مثل منحر السبط
أمسى زهرة 
والعروق صارت مسارا 

..

كلَّما قطَّعوا 
لمنحره الزاكي 
استعاد الأوداج 
والمضمارا

..

حيث نادى 
في كل شلو قطيع
كان عرسُ الثوار 
رمياً نثارا

..

منطق الرفض 
مثل جسم حسين حين يعرى
أمسى يزيح الستارا 

..

بين جسم المكسوِّ
أحلى كساء فاطميٍّ 
عري العراء أجارا 

..

أو جسوم فوق العروش 
تردَّت تاج رأس
والوحل تلعق عارا 

..

يا لتيجان وحلهم من صعودٍ 
تعشق القاع في الصعود اختيارا 

..

يا لرأس من فوق رمح ينادي 
العلو ال بنا أتى إجبارا 

..

والتراب الذي 
يوارب جسما 
للحسين المذبوح 
كان الخمارا 

..

العلي الأعلى 
هي الصفة الأولى 
لمن ربُّه إليه استخارا

..

وغدا الناس
ضفتين حواليه
وقد أوتد الجبال اقتدارا 

..

كل من آمنوا كصرعى صعود 
والذي قد علا هوى إنكارا 

..

إنَّ هذا في الرفض أكبر شأوٍ 
لعفير يستحضر الإكبارا 

..

ويكون الفرَّاز 
ما حكم التاريخ 
يا فارزا 
كبارا صغارا 

..

وحدك الآن محضر حين ذبحٍ 
دونك اسما لا نعشق استحضارا

..

بيَّت الناس دورهم في الدياجي 
وبصبح 
وزعتنا أدوارا 

..

بيَّت الناس كسف شمسك ضوءا 
فغدوت ارتدادها أنوارا 

..

حيث لا كاسف 
لشمس عليٍّ وحسينٍ 
فهي الطلوع انفجارا 

..

وهي حين ارتداد ظلم علينا 
من تعيد ارتدادنا انتصارا

..

هكذا
كارتداد شمس إلى المهدي 
من موقع الغياب احتضارا 

..

ليكون احتضار شمس طفوف 
مطلع واثق يعيد اعتبارا
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=159749
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 08 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 20