• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : الدور الاعلامي للسيدة زينب .
                          • الكاتب : بشرى خضير حسين .

الدور الاعلامي للسيدة زينب

لو أن الشجر اقلام والبحر مداد والإنس والجن حساب وكتاب ما أحصى فضائل وعجائب للسيدة زينب (عليها السلام ) ودورها الاعلامي في المجتمع حيث اتسمت حياتها بالبساطة والقناعة , فلم تستثمر مكانتها من ابيها لتحرجه بمستلزمات الترف والنعيم . بل نجدها على العكس من ذلك  قد ضربت – مع باقي افراد أسرتها –الأمثله الرائعة في التضحية والإيثار قربة وإخلاصا لله تعالى 
والحديث عن كربلاء طويل لا تسعه المجلدات ولا تحصيه الارقام فكلما تكلمنا عن هذه الواقعة نكتشف حقائق مستجدة تجاه هذه الواقعة  ولم نعطي حقها حتى يومنا هذا . وللسيدة زينب (عليها السلام ) دلالات كثيرةوكبيرة جداً  نحن نتحدث عن سيدة تم تكليفها بمهمة وحفظ  الرسالة  كيف وهي استمدت الرسالة  ودورها الاعلامي من امها الزهراء عندما خطبت تلك الخطبة البليغة في فدك وتركت بصمتها للتاريخ ليحكم ما تركت من خطبة مولاتنا الزهراء البليغة في فدك وتركت من بلاغة وفصاحة نتعلم منها جميعاً ,  وكذلك أيضا تعلمت من ابيها علي بن ابي طالب (عليهما السلام ) البلاغة والفصاحة والشجاعة حيث ان ابيها هو سيد البلغاء وإمام المتقين  , وهذه المهمة جليلة وعظيمة  جدا وإذا فكرنا وحللنا لوجدنا ان هناك إمام معصوم في كربلاء وهو الامام زين العابدين (علي بن الحسين ) عليه السلام يمكن ان يتولى هذه المهمة العظيمة ولكن هناك هدف من وراء السيدة زينب (ع ) ان تتولى هذه الرسالة واعتقد ان الهدف ان يكون للمرأة دور في كل زمان ومكان في حفظ الرسالة ولذلك الامام علي بن الامام الحسين (السجاد ) وصفها بأنها عالمة غير معلمة لذلك ادت الرسالة بأبلغ صورها  وان نستنتج ان أي مجتمع نسائي يريد ان يحقق القيم والأهداف الاسلامية . ماجرى على السيدة زينب (ع) لا يمكن  من ان يتم هذا الامر إلا بدور عظيم وهو دور المرآة القيادية . 
كانت مهمة العقيلة زينب (ع)قيادية بعيداً عن المستوى السياسي واذا انتقلنا عن الحديث ودورها الاعلامي كإعلاميه فأننا نستنتج انها قائدة اعلاميه قادة الرسالة والمسيرة الحسينية لتصل الى اهدافها في نشر الوعي الثقافي للعالم بأسرة ونشر ثقافة جدها رسول الله وأبيها علي بن ابي طالب (ع) .
كانت الداعية والإعلامية التي هدمت كيان بني اميه حين وصول الاسرة الى الكوفة والتي قالت لهم ما  رأيت ‘لا جميلا  
معنى ذلك إنهم نجحوا في المهمة التي قتلوا فيها اهل البيت حيث قطعت رؤسهم الشريفة وعلقت عىرؤس الرماح . 
وبعد انتصار الدم على السيف كانت هناك للسيدة زينب مرحلتين مهمتين : - 
اولاً :-  ابتدأ الدور الاعلامي من الكوفة اول نزول السبايا من بعد مقتل الحسين (ع) يقول بشر بن خزين الأسدي يقول انا واقف وخرجت الناس  تتفرج من كل الجهات وجيء بالسبايا وهذهالمراةفي حاله لاتسمح لها بالتكلم لأنها  مرت ايام لايأكلون الطعام , ومنعت الناس من التصدق على اطفالهم الأسرى . معنى ذالك ليس هم الناس اللذين يتصدقون عليهم ومن هنا وضحت (ع ) للناس في الكوفة ( اهل البيت ) تحملوا هذا المصائب لنصرة الثورة الإسلامية من خلال ذلك ان الكفرة مسلكهم القتل والدمار للإنسان  وعندما (ع) خاطبت اهل الكوفة ووقفت بكل شموخ بهذه الحالة وقالت :- (( أما بعد يأهل الكوفة , يا أهل الختل  والخدر . أتبكون ؟ وتنحبون ؟  أي والله فلا هدأت الرنهولا سكتت الدمعة ,انما مثلكم كمثل الذي انقضت غزلها من بعد قوة انكاثاً إلا وهل فيكم إلا الصلف النطف ؟ والصدر الشنف , او كمر على دمنه ؟ او كفضة على ملحودة ؟ فبعدا لكم وسحقا فلقد خاب السعي , وخسرت الصفقة , وبؤتم بغضب من الله ورسوله . ويلكم اتدرون أي كبد لرسول الله فريتم واي دم له سفكتم ؟ ولقد جئتم بها صلعاء عنقاء سوداء فقماء كطلاع الارض وملء السماء , افعجبتم ان مطرت السماء دما , فلا يستخفنكم المهل فإنه لايحفزه البِدار ولا يخاف فوت الثأر , وان ربك لبالمرصاد ))
ثانيا :- عندما اخذوهم الى خربة الشام وأمامها الاطفال وهم يبكون  والعليل علي بن الحسين (ع) والنساء وهي كانت قوية ولها جرئة  فاطمية وشجاعة حيدرية من خلال ماجسدته  في ادائها دائما من اجل حفظ الرسالة ولقد فضحت الدور الاعلامي الاموي انذاك وهي مصممة على ان تكمل ما بدا اخيها الحسين (ع) في كربلاء لإصلاح امة جدها رسول الله وفيها الدفاع عن الدين والارادة الإلهية التي كلفها الله بها وكانت فاجعة يعرق لها جبين الانسانية حتى شملت قطع عنق الطفل الرضيع (عبدالله بن الامام الحسين ) حيث كانت الاعلام الهادف ضد بني اميه حيث بينت الانحطاط الفكري لدى بني اميه لأنها وقفت امام الطاغية يزيد لكنها جزِّر أهل بيتها أمام عينها ووقفت امامهم بشموخ وكبرياء  وحتى العدو شهد لها وكأن لسانها أحد من السيف وكأنما تخيلوا أن  امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) هو الذي يتحدث عندما شاهد قوة السيدة زينب وكانت في خطتها المدوية ليزيد ومنها ((فكِد كيدك وأسعى سعيك وناصب جهدك فوالله لا تمحو ذكرنا , ولا تميت وحينا , ولا تدرك أمدنا , ولا ترحض عنك عارها , وهل رايك الا فند وابامك الا عدد وجمعك الا بدد يوم ينادي المنادي : الالعنة الله على الظالمين )
حينها ومن ذلك انفجرت الثورة والانتفاضة على بني اميه والتي مهدت الطريق للمختار الذي قضى عليهم لأن مصباح وهاج فكان الذي يوقد هذا المصباح هي زينب (ع ) . نعم زينب المصباح الوهاج التي احرق بني اميه وحطم كيانه  
وزينب ليست اعلاميه فقط انها حملت الثورة بروحها الثورية وسارت بين الاعداء فتعالت نداءات النصر بين كل همسة من كلماتها انها جبل منير كل الاوصاف تنحني عند ذكرها زينب ثورة العفة والايمان للمرأة المسلمة 
وبين الطفوف اناخت سيوفهم بوجه الحق والاصلاح  فكانت لهم زينب شمس اضاءت كل ظلمة قتلوا بها الحقيقة 
وان اسطر هذه الكلمات الاخيرة من هذه القصة القصيرة لان كلما تكلمنا عن هذة السيدة لانعطي حقها بمقدار كلمه من كلماتها نحن في زمان ما أحوجنا مثل هذا النموذج نقتدي بها في الشكل والمضمون في المزايا التي امتازت بها وفي الخصائص التي يمكن ان نلاحقها في الادوار المكثفة التي قامت بها وهذا نموذج يحتزى  بها ومثال على ذلك يحتذى به في الصبر والنهوض بعد الواقعة الاليمة , ندعوا من الله تعالى ان ننهض هكذا ونعيد بناء بلدنا بعد ان افسدته الحروب  والسياسيين والفاسدين ***




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=158721
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 07 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15