العلامة شيخ الطائفة جعفر بن الشيخ خضر بن يحيى المالكي الجناجي، أصله من قرية (جناجة)إحدى قرى ناحية القاسم من نواحي الحلة، واسمها القديم (قناقية). من كتب الشيخ جعفر كتاب (كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء)، ومن هذه التسمية انتسبت أسرته وسموا آل كاشف الغطاء...
بعد اكتساب الشيخ جعفر لأوليات المبادئ العلمية والشرعية؛ هاجر يحدوه طموح لا نهاية له، الى مدينة النجف الأشرف - منبت أهل العلم والصلاح -،فأكبّعلى الدراسة والبحث والتتبع على مشاهير عصره في النجف الأشرف، وهم عدد لا يُحصى؛ فتنقل بين جهابذتهم، يكنز ويشرب بينهم كالعطشان الذي لا يرتوي؛ فنال درجات عالية بين أقرانه، واشتهر بالعلم والصلاح والمعرفة المشهودة المؤكدة...
له مؤلفات عديدة، منها (شرح كتاب طهارة الشرائع للمحقق الحلي، ومنهج الرشاد، وشرح المصابيح، وكتاب الحق اليقين في تصويب رأي المجتهدين، كذلك كتاب العقائد الجعفرية...) وأهم من ذلك كتاب (كشف الغطاء)...ولثقة الناس به، ولسمعة أسرته الجليلة ، طغى اسمه ، وأصبح إمام جماعة...
ويتداول الناس آنذاك،أن الشيخ جعفر قد تشرف بملاقاة الحجة المنتظر (ع)؛ كما روى ذلك البحاثة الشيخ الجليل (أغا بزرك الطهراني)؛ وهذا متداول بين الناس، وإن دلّ ذلك، فهو مصداق صلاح وألمعية الشيخ جعفر الكبير (رحمه الله).
|