ماذا تعني الأسماء وما يحدث لو تم الغاؤها من الأشياء ومنا نحن البشر- يقول الله تعالى:{وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا}البقرة/آية31.
فالاسماء تابعة للخلق- كيف كان من الممكن أن ننتقل من دون أسماء- المكان- الأشياء.. ولا عجب أن يكون للخالق تسعة وتسعون أسماً وأن يكون لكل مخلوق اسم يعرف به فالأسماء هويات، لا توجد قاعدة عامة لاكتساب الاماكن تسمياتها، يقول أحد النقاد الجغرافيين : إن لبعض المواقع والأماكن أسماء تعود الى الحضارات الأولى، ثم تطورت وتعددت مع تطورها وتطور التقنية والإكتشافات والمعارف والعلوم يضاف الى ذلك عامل الدين لأنها اسبغت على بعض الأماكن تسميات تنسجم مع ظروف وتعاليم تلك الأديان كما أن بعض المواقع أخذت تسمياتها من حدث وقع عندها أو بالقرب منها لتخليده وهناك تسميات قديمة يتعذر معها معرفة أصل أشتقاق تلك التسمية أجاب أحد الفنانين:أن تسمية أي مكان هي نتاج جمعي ولو عرفنا لحظة بداية الأسماء لامتلكنا القدرة على اتمام النقص الانساني والآن كل ما نملكه هو اسم المكان وليس لحظة التسمية نفسها فالاسم قد ينبع من فرد أو عمل أو شيء أو حدث وتتلاشى واقعة التسمية نفسها الحقيقية ويبقى لنا مجرد تأويلات ترتبط بعدد كبير من التفسيرات فلا شيء يبقى من البشر والأمكنة سوى أسمائها.
|