ما إن يتبوأ أي شخصية في العراق منصباً ما ، حتى يتهافت عليه النطيحة والمتردية ، ويطلبون وده بعد أن كانوا خصومه، أكان ذا شأن أو دون ذلك..!.
المهم الجميع يتسابقون لإرضائه والفوز بصحبته وشيء من الدنانير التي سيصرفها لهم، فلا يهم المبادئ ولايهم الدين ولاتهم الأخلاق..
حتى إن بعضا منهم قد يعمل (ماسح) أحذية لهذه الشخصية ويفني كل وقته من أجل استرضاء سيده ورب نعمته،ولو تطلب الأمر أن يبيع أغلى مايملك لفعل ذلك دون تردد،ودون تفكير أو تراجع، فمقاومته تضعفه أمام ذلك الفتات الهزيل والدولارات الخضراء البائسة..
يشطح وينطح ذلك (اللوكي)،ويصرخ وينعق ويتشدق بما لايعي أو يدرك، فالأهم والمهم أن تظل صورته في (نظر) سيده ناصعة البياض صارخة الجمال،وأن يحافظ على مكانته التي صنعها لذاته..
لوكي .. كاذب .. دجال .. بوق.. كل هذه الصفات لاتهمه بل إنه مستعد لتجاوز كل المعقول وغير المعقول وغير المنطقي من أجل ذلك (المليون او المليونين) دينار الذي يأتيه نهاية كل شهر والالتصاق بسيده أثناء جلسة بين الراقصات في الملاهي الليلية في لبنان او دبي أوالكرادة بهستيرية يفقد فيها (اللوكي) كل شيء..
يعمل اللوكي بجد واجتهاد وتفان لخلق العداوات بين سيده وباقي (الخلق) ويذكي نار المشاكل ويؤجج الصراع ويستغل أي ثغرة أو مشكلة ليسيء لهذا،ويشوه ذاك، ويطعن في ظهر ذلك، ويقول في خصومه وأعدائه مالم يقله (مالك) في الخمر..
يجعل من سيده المسكين (سُلمًا) يصعد من خلاله لغاياته وأهدافه وطموحاته مهما بلغت دناءتها وحقارتها وخساستها، فينفث سمومه ويغمد خناجره في ظهر من يخالفونه ويعرفون تماماً من هو..
ويظل ذلك السيد صاحب الفخامة والمعالي والسيادة والسماحة والفضيلة مجرد مطية (يركبها) أتباعه ومعارفه ومن ينظوون تحت طائلته، حتى إذا سقط وتبدد ملكه وزال (مجده) تركه الجميع وبات لاشيء، وماضيًا ولى وأطلالا تحكي مجدًا زائفاً وحكاية غباء استغلها المنافقون..
فيتحول الأتباع ويتنكر (اللوكي) ويتنقل كالذباب من مكان إلى مكان ليبحث عن (جيفة) أخرى ليقع عليها وتنطلي عليها أفكاره وشيطنته وقذاراته وخساسته، وتستمر حكاية (اللوكية ) والأفاكين والزائفين،ويستمر غباء الأسياد والقيادات ويصدقون أن من (يطبل) لهم ويصفق يعشقهم ويحبهم، بينما هو يبحث عن أهدافه وغاياته وطموحاته النتنة
دام عز الشرفاء وخسئ الكاذبون..
|