تعدت كل الأعراف والقوانين والنظم السماوية والبشرية بتعدد مسمياتها ، مبدعة بأساليب الخديعة والمكر ، متربعة على صدارة النذالة والخسة ، اذ انها توجه إليك التهم جزافا ، وتتهجم عليك تارة أخرى ، وبين هاتين كذب و افتراء . تلك الانفس الشيطانية التي تتجدد تهجماتها ، يساعدها على ذلك ماتمتلكه من آليات تسقيط و تشهير مختلفة ، وبأساليب وطرق ممنهجة ومدروسة وبأساليب وأشكال متعددة ، ولديها من ينفذ دون شعور بالمسؤولية . وانت تقابل كل ذلك بهدوء معهود ، و سكينة فؤاد و وقار ، وثقة عالية بالنفس ، وقوة تحمل قل نظيرها .
تابعين لأجداد اجلاف همهم رضى بن هند (لع) بقتل جدك غريب كربلاء(ع) ، وهو لم يألوا جهدا في وعظهم ونصحهم رغبا في هدايتهم . تعاملهم معاملة الوالد الرؤوف لأبن عاق ، يتهجمون دون رادع ، و انت تبني دولة وانسانا ، تتعالى النشاز منهم و تتوجه ضدك سهامهم وانت تحفظ الأرض والعرض ، يكذبون و يمنعون وتعطيهم بسخاء دون منة ، لا يستمعون لا يفقهون ولا زلت تنصح وتهدي .