إمرأة متميـــــــزة ، نادرة ...
فريدة في التاريخ الحديث و القديم ..
في مقايضة غريبة ...
" القبول .. و الجمال"
لا توجد إمرأة ٌ في كل تاريخ الأمم و الدول
إمرأة ٌ ... تشاهد بعينيها الوقّادتين ، و تحضر مشاهد َ قتل واحد ٍ بعد واحد ، و ببطء .. قاس ٍ لأبعد الحدود :
أولادَها
و إخوتَها
وأبناء َ أخوتِها
و أبناء َ عمِّها
و حراسَها و مرافقيها
و هي :
* تضع يديها تحت جسد أخيها الممزق بحوافر الخيول ..
و تقايض ذلك الجسد ، في عملية غريبة ... تقدمه تلك النفيسة ..
من أجل الحصول على ماذا ؟
للحصول على ( القبول ِ) لمن قدمته له ... داعية ً بلسان الشكر و التبجيل :
" اللهم تقبل منا هذا القربـــــــــــــان"
و تغادر تلك الأجساد َ الممزقة المرمية في التراب بروح مطمئنة هادئة ...
واثقة من النصر الموعود ...
* لا شبية لتلك الإنثـــــى النادرة.. على الإطلاق ..
عندما وقفت أمام أعتى طاغية .. بكل جبروت و قوة ،
ينهار أمام مأساتها أقوى الرجال الأشاوس ..
لتقول لذلك الدكتاتور :
عن أقسى مذبحة في التاريخ ، عاشت أحداثها و تفاصيلها بدقائقها و ثوانيها :
" ما رأيت إلا جميـــــــــــــــــــــــــــــــــــلا ً "
تلك هي :
زينب بنت علي بن أبي طالب ...
تنحني قامتي لك ِ سيدتي ..
و ألثم أناملك ِ... يا أيها الجبل ُ الذي ما هزك ِ ريح ُ مأساة ِ كربلاء المقدسة ، التي لم يشهد لها التاريخ ُ مثيلا ً لحد الآن ...
أتشرف ُ سيدتي الوِتر بالإنتماء إليك ...
و تزدهر دمشق ُ الشام ، عاصمة الأمويين التي تخلو من أي معلم لهم .. بوجودك ِ فيها ...
و تزهو القاهــــــــــرة ُ الشماء ... بك ِ ، على مدى التاريخ ..
و أنت الوحيدة ُ في العــــــــــــالم التي لها قبران .. شامخان ،
عنوانان رائعان للنصر و الزهو ..
أرجو التفضل بقبول هذا القليل الشحيح بحقك ِ ...أيتها الشامخة اللامعة ...
|