
وصلت قافلة حافلات يوم الاثنين لنقل متشددي جبهة النصرة ولاجئين من منطقة الحدود اللبنانية إلى سوريا في إطار اتفاق تبادل الأسرى مع جماعة حزب الله اللبنانية.
وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله إنه في إطار اتفاق محلي لوقف إطلاق النار بين حزب الله والمتشددين سيغادر نحو تسعة آلاف مقاتل وأقاربهم إلى منطقة تسيطر عليها المعارضة في سوريا يوم الاثنين.
وجبهة النصرة كانت الفرع السوري لتنظيم القاعدة قبل أن تقطع علاقاتها بالتنظيم وتغير اسمها في العام الماضي. وهي تتزعم الآن هيئة تحرير الشام في الحرب السورية.
ويشمل الاتفاق مغادرة جميع متشددي جبهة النصرة من منطقة الحدود الشمالية الشرقية للبنان قرب بلدة عرسال وكذلك أي مدنيين في مخيمات اللاجئين القريبة يرغبون في المغادرة.
وسيطر حزب الله على معظم منطقة جرود عرسال الجبلية القاحلة في الأسبوع الماضي في هجوم مشترك مع الجيش السوري لطرد المتشددين من آخر موطئ قدم لهم في منطقة الحدود.
ومن المتوقع أن تستهدف المرحلة المقبلة جيبا قريبا يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية.
وتمت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بوساطة جهاز لبناني للأمن الداخلي يوم الأحد حيث تبادل الجانبان جثامين مقاتلين لقوا حتفهم في في الاشتباكات بينهما.
وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله "بدء وصول الحافلات التي ستنقل مسلحي جبهة النصرة وعائلاتهم...إلى جرود عرسال".
وأضافت أن القوافل جاءت من الأراضي السورية واتجهت إلى مواقع للجيش اللبناني.
ولعب دور الله دورا رئيسا في قتال المتشددين على الحدود خلال الحرب السورية المستعرة منذ أكثر من ستة أعوام. وأرسل آلاف المقاتلين للمساهمة في دعم حكومة الرئيس بشار الأسد في قتال جماعات المعارضة.
وقال مصدر أمني لبناني إن عشرات الحافلات ستقل متشددين ولاجئين إلى محافظة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وأضاف المصدر أن جبهة النصرة ستطلق سراح ثمانية مقاتلين بحزب الله في إطار الاتفاق كان ثلاثة منهم احتجزوا في الأيام الماضية والخمسة الآخرين في سوريا.
وشاركت جمعية الصليب الأحمر اللبنانية في توفير الإمدادات اللازمة.
وقالت ليزا أبو خالد المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والتي لا تشارك في الاتفاق إن المفوضية تحاول الوصول إلى اللاجئين في منطقة عرسال لمعرفة ما إذا كانوا يعودون طواعية.
وأضافت "ترى المفوضية أن شروط عودة اللاجئين بأمان وكرامة غير متوفرة بعد في سوريا" في ظل الحرب المستعرة في معظم أنحاء البلاد.
وأسفر الصراع السوري متعدد الجوانب عن مقتل مئات الآلاف ونزوح ما لا يقل عن 11 مليون شخص من منازلهم.
وتوافد نحو 1.5 مليون شخص على لبنان وهو ما يعادل نحو ربع عدد سكانها ويعيش معظمهم في فقر مدقع. ويعيش عدة آلاف في مخيمات مؤقتة شرقي عرسال
|