الدينـقراطية امل الحاضر وحضارة المستقبل
الشعب ورثة ثمار الوطن
الاسرة بلا سكن كالشعب لا وطن
البيان الــ 38 حول قمع المتظاهرين في اليمن وسوريا
منذ انطلاقة شرارة الثورات العربية ونزيف الدم يجري دون توقف فلاتزال الة القمع
للانظمة الدكتاتورية تفتك بالملايين من ابناء شعبها الاعزل الذي خرج من صمته
ليضع حدا لفسادهم وتسلطهم ونهبهم للثروات وجعلها في ارصدتهم في البنوك العالمية
. اننا نعرب عن بالغ اسفنا وحزننا للتطورات السلبية الحاصلة في كلا من اليمن
وسوريا حيث اصبح القمع والعنف في هذين البلدين سيد الموقف فلا يمر يوما دون
سقوط ضحايا ابرياء حتى وصل التمادي بتلك الانظمة الظالمة ان تجعل قناصين فوق
الدور والبنايات الشاهقة لتصفية المتظاهرين وهو اسلوب غاية في الجبن والافلاس
ويمثل ابشع صور الانتهاك لحقوق الانسان . اننا في الوقت الذي ندين ونستنكر بشدة
اعمال القمع هذه التي تمارس ضد المتظاهرين والمعارضين . نستنكر كذلك موقف
المجتمع الدولي والامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان في العالم والحكومات التي
تلتزم الصمت تجاه هذه الانتهاكات التي تحصل على مرأى ومسمع الجميع دون ان
يحركوا ساكنا ويلزموا هذه الانظمة حدودها بل اصبح البعض يشترك بدعم هذا الحكام
والرؤساء ماديا ومعنويا لاستمرارهم في الحكم وتصفية المعارضن والمناوئين .
ان تمادي الانظمة في القتل واستخدام كافة اساليب العنف والارهاب تجاه مواطنيها
وتزمتها العجيب بالسلطة دليل آخر على صحة ما نطرحه من " مبدأ فصل الثروة
الوطنية عن السلطة وجعلها بيد الشعب " ان تصرف النظام الحاكم بالثروة واحكام
السيطرة عليها وصرفها في الشؤون الخاصة دون رادع او رقابة هو الذي جعلهم
يتمادون في الظلم والقتل والتصفية دون خوف او خشية من احد . ان جعل الثروات
بأيد الحكام يعني التصفية الجماعية للشعب عاجلا ام آجلا ويعني خلق دكتاتوريات
بمسميات وعنوانين شتى . لذلك نستغل هذه المناسبة لنؤكد للشعوب التي انتصرت
ثوراتها واطاحت بأنظمتها بأن هذا النصر لن يكتمل الا بفصل الثروة عن الشعب
وجعلها بأيديهم وقد بدأت بوادر ذلك بالظهور من حيث استمرارية التظاهرات
والمطالبة بثورة جديدة او ثورة تصحح المسار . نجدد مرة اخرى بضرورة فصل الثروات
عن السلطات وجعلها بأيد شعب وان تكتفي الحكومات بدور المراقبة فقط دون التدخل
او فرض الهيمنة .
وفي الختام نسئل الله تعالى الرحمة والغفران للشهداء والشفاء العاجل للجرحى
الذين سقطوا ضحية الغدر في ساحات التحرير والتغيير . ونتمنى لشعوبنا العربية
الامن والسلام والرفاهية في ظل نظام يكفل ذلك ويحققه
dinqratip@gmail.com |