
شهدت قاعات قسم المعارض في دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، يوم الاثنين الماضي، معرضاً للفنان عدنان عبد القادر الرسام بعنوان (ألوان ودموع).
يمثل هذا المعرض أول تعاون مع فناني إقليم كردستان وعلى مستوى معرض شخصي .. والمعرض فيه إستنادات واقعية وانتقادات فنية وشخصيات متعددة التقت في حي شعبي .. والغريب انه زاوج بين الشخصيتين الكردية والعربية.
الفنان عدنان عبد القادر قال: استخدمت في رسم اللوحات أقلام الرصاص والفحم والألوان المائية وأقلام السوفت، لافتاً إلى إن اللوحات التي بلغ عددها (57) جسدت واقع الشارع العراقي ومعاناة المواطن.
وبين عبد القادر، إن اسم المعرض (ألوان ودموع) كان مستوحى من ألم ومعاناة حياته الشخصية.

ودون وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي خلال تجواله في المعرض انطباعه في سجل الزائرين بالقول: زرت المعرض الشخصي للفنان عدنان عبد القادر .. تضمن المعرض عدد من الفيكرات .. عن المجتمع والحياة في العراق .. ويأتي هذا المعرض تزامنا مع احتفالات النصر الكبير. فرحت بقوة إمكانيات الفنان في التعبير عن مشاعره الفنية وصورة المجتمع .. متمنياً له دوام النجاح والموفقية.
الناقد التشكيلي قاسم العزاوي أدلى بانطباعاته بخصوص التجربة الفنية للرسام قائلاً: تناول الفنان بمعرضه على جدران قاعة الفنون التشكيلية، وبأسلوبه الواقعي .. البورتريه/ والفيكرات .. ألهم الإنساني والفرح أيضا ... وجاءت مائياته طافحة بالتعبير الإنساني من خلال ألوانها الشفافة .. وأجاد أيضا في مشهديته البصرية التي نقلها بقلم الفحم لوجوه ومشاهد عراقية وعالمية مثل بورتريه (جيفارا).

وأضاف الناقد: ونلاحظ ايضاً بعض وجوه الامازيغ التي تعبرّ عن الثقافات والمعرفيات المشتركة بين الشعوب ... شكراً للفنان وهو يفرحنا ويصنع الجمال وسط الخراب الذي خلفه لنا داعش وقوى التكفير .. أسعدنا الفنان كما سعدنا بالانتصارات المشرفة لقوى الأمن بجميع صنوفها في طرد داعش من الموصل.
تجدر الإشارة إلى إن الفنان عدنان عبد القادر قد اشترك في العديد من المعارض الجماعية .. وكانت له مشاركات في المسابقات الفنية التي أقيمت في بعض الدول العربية .. وهو من تولد مدينة خانقين 1971 .. تخرج من معهد الفنون الجميلة عام 1991.
|