
أقام البيت الثقافي في كركوك ندوة ثقافية أدبية عن الرمزية في رؤية الشاعر شيركو بيكه س رائد الحداثة الكوردي يوم الاثنين17تموز.
وألقى هافال دارا محاضرة في هذه الرؤية الأدبية للشاعر شيركو بيكه س قائلا "أن تجربة شيركو بيكه س النضالية والشعرية أتت مبكرا عندما التحق سنة 1965 بفصائل المقاومة وكانت كل قصائده لها علاقة بالمقاومة الوطنية ومتأثرا بالشعر العربي وخاصة الفلسطيني، ومن دواوينه الشعرية (هودج البكاء) صدرت عام 1968 و(شعاع الشعر) و(قصائد بوستر) وبلغ عدد مجموعاته الشعرية أكثر من 35 مجموعة موزعة بين القصائد القصيرة والملحمية الطويلة، وكتب الشاعر مسرحيتين شعريتين وترجم رواية الشيخ والبحر من العربية إلى الكوردية, وذكر المحاضر أن شيركو بيكه س أصدر مع عدد من الأدباء الكرد بيانا دعوا فيه إلى تبني الحداثة في الأدب الكردي.
ولد بيكه س في حلبجة عام 1940 من أب وطني معروف وأحد اشهر الشعراء الكرد المشهورين ومن قادة انتفاضة السادس من أيلول 1930، ودرس شيركو في المدارس الابتدائية والمتوسطة ثم الصناعة المهنية واظهر منذ نعومة أظفاره ميلا شديدا نحو الشعر.
وتعرض الشاعر إلى ملاحقات ومضايقات النظام السابق ووضع تحت الإقامة الجبرية وفي أواخر السبعينيات أعادته السلطات إلى السليمانية حتى فر منها إلى إيران ثم سوريا ثم ايطاليا حتى وصل إلى السويد وطلب اللجوء السياسي فيها. وبعد الانتفاضة الجماهيرية عام 1991 عاد إلى السليمانية وأصبح عضوا في أول برلمان كوردي وأول وزير للثقافة في إقليم كوردستان ثم استقال منها وعاد إلى السويد حتى وفاته عام 2013عن عمر ناهز 73 سنة.
حضر الندوة محافظ كركوك السابق عبد الرحمن مصطفى، والرئيس الأسبق للمفوضية العليا للانتخابات عز الدين المحمدي، ورئيس اتحاد الأدباء والكتاب في المحافظة سداد هاشم.
|