السلام عليكم
قرأت رسالتك المفتوحة الى فضيلة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة بشأن عدم استخدامه مفردة ( الحشد الشعبي) في خطبة الجمعة .
وكمتابع لمنهج المرجعية وعملها أود ان الفت نظرك الى انه ليس لأحد أن يزايد عليها في دعمها واسنادها لعشرات الآف من الشباب الذين توجهوا الى جبهات القتال استجابة لدعوتها والتحقوا بمختلف التشكيلات المسلحة في الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات ، وهي تعرف احسن من غيرها اهمية وجود قوة رديفة للجيش العراقي لحماية البلد من المخاطر التي تهدده حاضراً ومستقبلاً.
ولكن في الوقت نفسه اعتقد ان المرجعية وفي سياق رؤيتها بضرورة أن تكون في العراق دولة ولا شيء غير الدولة تنتظر اليوم الذي ينفذ فيه (قانون الحشد الشعبي) على ارض الواقع ولا سيما البند خامساً من الفقرة ثانياً من المادة الاولى الذي ينص على ضرورة أن (يتم فك ارتباط منتسبي هيئة الحشد الشعبي الذين ينضمون الى هذا التشكيل عن كافة الاطر السياسية والحزبية والاجتماعية ولا يسمح بالعمل السياسي في صفوفه) والى ذلك اليوم ستستخدم المرجعية مفردة ( المتطوعين) لتشمل كل الذي يقاتلون الارهابيين تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة خارج تشكيلات الجيش وجهاز مكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية، من دون أن ينقص ذلك شيئاً من قدرهم ومكانتهم.
سامي عبد الله
|