بعد أن ضيقت عصابات داعش الإرهابية الخناق على الأهالي في مدينة الموصل، ونتيجة لشحة المواد الغذائية وحصرها بيد إرهابي داعش، لجأ بعض المراهقين والشباب الصغار إلى البحث عن لقمة العيش لسد رمق عوائلهم، وهذا ما حدا بإرهابيي داعش إلى استغلال الطرق غير المشروعة التي استخدمها البعض لجلب الطعام، وذلك بتهديدهم أما بالانتماء لهم أو بقطع أيديهم وإنزال القصاص بهم، فما كان من هؤلاء المراهقين إلا الرضوخ والانضمام، ولكن أبت أنفسهم أن تتلطخ أيديهم بدماء أبناء بلدهم، فكانت النجدة لهم من خلال النداء الإنساني الذي وجهته مفارز العمليات النفسية التابعة إلى إعلام وزارة الدفاع، حيث جاء هؤلاء الشباب وسلموا أنفسهم للقوات الأمنية معبرين عن ندمهم، وباشرت هذه المفارز على الفور عملها تنفيذاً لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة، داعية الإرهابيين إلى تسليم أنفسهم وإلقاء السلاح مقابل محاكمة عادلة لهم.