العمليات الارهابية التي تعرضت لها ايران اليوم تعتبر حالة طبيعية جدا في ظل تنامي قوى الارهاب وتمددها في كل دول العالم وربما تأتي هذه العملية نتيجة الصراعات في المنطقة وهي سياسة تبادل الرسائل بين الانداد وكل جهة تحاول تحريك ادواتها واذرعها من اجل إشغال الاخر وفتح جبهات داخل الدول لتخفيف الضغط الاعلامي والسياسي على هذه الدولة او تلك او ان هذه العملية غير مرتبطة سياسيا بأية دولة وهي رسالة  تندرج ضمن دائرة الصراع العقائدي من قبل المجاميع الارهابية الى ايران على انها ليست بمأمن من هذه العمليات وانها قادرة على الضرب في اكثر المناطق المحصنة امنيا.
بصورة عامة تبقى احداث اليوم انعطافا جديدا في ساحة الصراع وخطوة اخرى من المجاميع الارهابية ربما ستكون لها ابعادا على المستوى الامني والسياسي في المنطقة اذا اثبتت التحقيقات ارتباط هذه المجامبع بدولة ما وبالتأكيد تعتبر هذه العملية خرقا امنيا كبيرا لكنها ليست انتكاسة امنية ايرانية اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ان الارهاب ضرب اكثر الدول المتقدمة امنيا والمستقرة سياسيا مثل امريكا وروسيا وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول.