ما قام الارهاب الا بمال قطر ودين الوهابية 

قطر تورطت في دعم الارهاب ، بعد او وجدته باباً للعب دور إقليمي لا يتوفر بسهولة لدولة صغيرة مثلها.  موقف الدول الاربعة منها ملتبس ، وخلفيات المقاطعة والعزل متباينة الأسباب بين السعودية و مصر والبحرين والإمارات  . السعودية مهووسة بالحفاظ على مكانة الاخ الخليجي الاكبر ولا تريد للدور القطري ولا لغيره التضخم والانفراد بسياسات خاصة به . 

والحقيقة انه ذات الشعور من سلطنة عمان، يضاف اليه حنق السعودية الطائفي من نظام الحكم هناك ، والعلاقات المتميزة مع ايران . 

لكن السلطنة اكثر اعتدالاً ، ولم تتورط في مغامرات ، وهي غير طموحة اقليمياً، لان نموذج (طموح الاقزام ) القطري يتناقض أصلاً من نموذج الحياد والعزلة الاختيارية العُماني . 

اما دافع مصر والأمارات فهو الموقف من الاخوان المسلمين ، ورموزهم ، وسياسة قطر تجاه ما تسميه ( دعم الشرعية ) في مصر ما بعد انقلاب السيسي . 

اما موقف البحرين فمسكون بالتبعية للسعودية . 

مغامرات دولة قطر في دعم الارهاب كانت مضرة جدا في الاوضاع في العراق، وسورية ، وليبيا، وغيرها ومحاصرتها وعزلها من خلال ضوء اخضر امريكي ستكون له فوائد على صعيد مكافحة الارهاب .

لكن ...

اذا كانت قطر هي الممول المالي والداعم لبعض المنظمات الارهابية ، فان السعودية هي الداعم والحاضنة العقائدية لهذا الارهاب . لان الارهاب الذي يقوم به المسلمون عبر العالم هو ارهاب حنبلي ، تيمي ، وهابي ، سعودي . 

جغرافيته ، وتاريخه ، وإعلامه ، ومنابره ، وكتبه ، ومؤسساته ، ومساجده . سعودية اللون والطعم والرائحة . 

اما ان يغير النظام السعودي هذا الدين ، او ليجتمع العالم لتغييره .