لاجدال ولانقاش الجميع متفقون ان حزب البعث المنحل الذي استولى على السلطة في العراق قرابة الاربعين عام,كان حزب دموي متغطرس اغرق العراق من شماله الى جنوبةبالدماء وبدد ثروات العراق في حروب دامية ضد جيرانة وقتل ابناء شعبه,ولكن هذا لايعني ان كل الذين انتموا الى الحزب المنحل قد اجرموا وارتكبوا جرائم ,بدا لابد ان يعلم الجميع ان البعثيين على اربع اصناف الصنف الاول وهم الرعيل الاول الذين تعاملوا مع ميشل عفلق مؤسس الحزب وهؤلاء اغلبهم تمت تصفيتهم من صدام المقبور عندما استولى على السلطة من احمد حسن البكر حتى ان البعض منهم تمت تصفيته عن طريق الكلاب المفترسة,اما الصنف الثاني فهم من امنوا بافكار البعث واشتركوا في جرائمة البشعة وهؤلاء تمت محاسبتهم بعد سقوط النظام منهم تم مسكه من قبل قوات التحالف وتمت محاكمته ومنهم من اغتيل من قبل جماعات مسلحة وثالث قام بدفع الدية لذوي الضحايا اي انه اجرى الصلح مع خصمه وهو الان يعيش بينهم دون اي تهديد ورابع غادر العراق اما بمفرة او اصطحب عائلته وتوزعوا في كل بقاع المعمورة ويقال ان البعض منهم مازال يحن للبعث ويحلم بان يعود الى السلطة من جديد ومثل تلك المجموعة انا برايي الشخصي انهم مصابين بنوع من الجنون اي عودة والعراق لم يعدفيه مكان لشخص واحد يحمل افكار البعث فالاحزاب التي تعادي البعث منتشرة في كل حي وزقاق ,اما الصنف الثالث من البعثيين من اوساط الفلاحين والعمال كان اندفاعهم واشتراكهم في مناسبات الحزب من اجل تمشية امورهم الحياتية ولو ساناهم اليوم عن شيء من افكار البعث لما استطاعوا الاجابة,اما الصنف الرابع وهم الجزء الاكبر الذين اجبروا على الانتماء للدخول الى الكليات والمعاهد او الحصول على وظيفة او بعثة او القبول في الكليات العسكرية ومجموعة هذا الصنف هم الاقل ارتكابا للجرائم من بي البعثيين لان اغلبهم من المعلمين واساتذة الجامعات وموظفين في دوائر الدولة,منذ التغيير لحد يومنا هذا وملف البعث مازال لم يغلق واعتقد جازما ان احزاب عديدة تقف وراء هذا التازم وهدفها ليس الخوف من عودة البعث وانما لتهميش الكفاءات والطاقات حتى تزج باتباعها مكانهم وهذا مايحدث منذ التغيير وليومنا هذافكم مؤسسة حكومية يتولى ادارتها اشخاص غير اكفاء ؟من وراء اشتشراء الفساد الاداري والمالي الذي اذا ما استمر على هذا الشكل المدمر كفيل بانهيار الدولة بكاملها الم يكن الشخص غير المناسب؟اما عن الصندوق الاسود فحكايته مؤلمة وهو دلالة على استخدام العقوبة الجماعية بحق كل من انتمى لحزب البعث حتى وان كان متضررا من النظام السابق ضعف تضرر من انتموا الى احزاب المعارضة,قبل التغيير باشهر قامت بعض الدوائر بتعميم اسمارات معلومات وكان التاكيد على الدرجة الحزبية حتى ان الكثير ثبتوا انتماء املا بالحصول على مكافاة مادية ,تبن ان هذة الاستمارات تم حفظها من قبل اشخاص لهم صلة بالاحزاب التي تنوي الاطاحة بصدام المقبور,بعد التغيير تم وضع هذة الاستمارات في صندوق اطلق علية الصنوق الاسود اي ان كل شخص اسمه ضمن القوائم التي في داخل الصندوق هو من اتباع النظام السابق ,مثال على ذلك في احدى ميريات التربية هذا الصنوق مازال موجودا ويحوي اسما اكثر من ثلاثة الاف معلم ومدرس وموظف ,فاي شخص يريد الترشيح للاشراف التربوي او لادارة مدرسة او الاشتراك في بعثة واسمه موجود في الصنوق لايمكن ان يترشح , السؤال الذي لابد ان يسال الى ولاة امرنا هل هذة الجراءات عادلة واين قربها من المصالحة؟لماذايصر البعض على العقوبة الجماعية دون النظر الى سيرة الشخص وهل هومذنب ام بريء ,كم قائد حزب وكتلة سياسية اطلق من شاشات الفضائيات بان حزبه وكتلتة ليس لديها مشكلة مع البعثيين الذين اجبروا على الانتماء,هل يتابعون قادة الكتل مايجري من قواعدهم منتهميش واقصاء دون سند قانوني ؟من يسعى لبناء البلد عليه ان يستفيد من كل الخبرات ولاتغلب عليه الحزبية والمحاصصة وظلم الاخرين,ان الاقصاء على اساس الانتماء غير القرون بالذنب سيولد حالات من النفور تزداد يوم بعد يوم وبالتالي تغرق السفينة وتغرقنا جميعا |