
قال ممثل المكون المسيحي في مجلس النواب، “اكثر الجهات التي نطمئن لهم هم المكون الشيعي”، مشيرا الى ان “المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني كان ولا يزال يرعى جميع الطوائف”.
وذكر بيان لديوان الوقف الشيعي، ان “وفداً رفيع المستوى يمثل ديوان الوقف الشيعي قام امس الاثنين، بزيارة مقر حركة بابليون في بغداد، وكانت هناك حفاوة وفرحة شديدة بين الطرفين لنشر المحبة والمودة والتعايش السلمي والوطني بين جميع مكونات الشعب العراقي”.
من جانبه قال ممثل المسيح في مجلس النواب جوزيف صليوا، بحسب البيان، اننا “نطمئن لجهات كثيرة ولكن اكثر الجهات التي نطمئن لهم هم المكون الشيعي حيث لم نسمع منهم اي تصريح او فعل يخدش كرامة احد الاديان او المكونات انما دائما كانوا يرسلون رسائل محبة وخصوصا ما يرسله ويوجه به المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني والذي كان ولا يزال يرعى جميع الطوائف ويوصي دائما بالحب والسلام بين الجميع”.
فيما اكد طاهر الخاقاني رئيس اللجنة العليا لدعم الحشد الشعبي في ديوان الوقف الشيعي، ان “هذه الزيارة هي رسالة اطمئنان واخوة الى الاخوة المسيح وكل الاديان في العالم والذين يعيشون في هذا البلد”، مؤكدا “اننا لا ننظر الى الاقليات ولكن ننظر الى التعدد البشري والتعدد الانساني الذي يجمعنا في هذا البلد، حيث تجمعنا الارض الواحدة وتجمعنا الانسانية والوطن الواحد”.
فيما لفت الخاقاني الى “وجود عدد كبير من الادلة على هذا الكلام حيث تختلط دماءنا في معارك تحرير العراق من دنس داعش التكفيري ونحن مع الاخوة المسيح والاخوة السنة في خندق واحد في تطهير ارض العراق”.بحسب ما ورد في البيان.
واكد، “وجود فرحة كبيرة لاستقبال وفد ديوان الوقف الشيعي من قبل الاخوة المسيح، وقد تفهموا الوضع وان هناك فتنه ارادها البعض من الشياطين الذين يتصيدون بالماء العكر ولا يروق لهم ما يتحقق اليوم من نصر على الاعداء ولا يرديون ان يتوحد ابناء العراق بجميع مكوناته العرقي والدينية من خلال اثارت الفتن بين الطوائف والمكونات، ولكن الوعي الكبير بين الطرفين والمعرفة التامة لدى كبار هذه المكونات استطاعوا ان يحتووا هذه الازمة المفتعلة”.
واشار الى “توجيه دعوة من وفد ديوان الوقف الشيعي للمسيح بتشريف ديوان الوقف الشيعي بزيارتهم لديوان الوقف، وبالفعل تمت هذه الزيارة وبحضور رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد علاء الموسوي وريان الكلداني وممثل المسيح في مجلس النواب جوزيف، ودار بين الطرفين حديث المحبة والاخاء”.
وتابع الخاقاني، ان “هذه الازمة مسيطر عليها حيث حاول البعض نشر الفتنه كونهم لا يروق لهم ان يرون العراق يعيش السلم والسلام ورايات النصر تلوح بالأفق وحاولوا تعكير المزاج لأبناء هذا البلد والقادة فيما بينهم”، مؤكدا ان “الامور وصلت الى بر الامان ولا يزال الجميع مطمئن لنا ونعيش بمحبة وسلام”.
يشار الى ان، ديوان الوقف الشيعي، نفى الجمعة الماضية، تكفيره للمسيحيين، محذرا من مؤامرة لشق صف العراقيين، مؤكدا إيمانه بالسلم الاهلي والتعايش بين المذاهب الدينية”، وذلك على خلفية التلاعب بمقطع فيديو تضمن حديثا لرئيس ديوان الوقف الجهاد، حيث حذف منه الجزء الذي يتحدث عن شروط الجهاد والتي تعد مفقودة في زماننا هذا.
|