• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : هل أنتهـى دور داعش فـي المنطقـة ؟!! .
                          • الكاتب : محمد حسن الساعدي .

هل أنتهـى دور داعش فـي المنطقـة ؟!!

الملاحظ بعد أن أعلان الإدارة الأمريكية قيامها بضربات جوية إلى مواقع تواجد عصابات " داعش " الإرهابية بدأ نفوذ هذه العصابات يتراجع ، وبدأت تنكفأ على نفسها أو فتحت جبهات أخرى لها للتخفيف من الخسائر التي تتعرض لها في جنوب الموصل ، لهذا من الملاحظ جداً أن هذه العصابات صنعت في الخارج لتكون اداة تنفيذ خارطة الطريق للمنطقة ، وتقويض حركة القاعدة من جهة أخرى ، وهذا بالفعل ما حصل من تراجع واضح للقاعدة في سوريا والعراق أمام هذه العصابة المنظمة تنظيماً دولياً عالياً .    

ما نشهده اليوم من وضع خطير وحساس ، يختلف عن التوصيفات السابقة حيث يقف بلدنا اليوم أمام مفترق طرق ، فأما إلى الأمان ، وإما إلى مجاهيل خطيرة ، كما تداعيات تحرير ما تبقى من مدينة الموصل وتحديداً بجانبها الايمن تمت قراءته بعدة تحليلات ولكنها لم تخرج بنتائج محسومة ، ولكن الحديث الأهم اليوم ليس هو عن الأسباب وإنما عن طرق مواجهة هذه التداعيات .

يوجد أمامنا مساران :-

الأول : المسار الأمني . 

الثاني : المسار السياسي .

الأول يعني أيجاد انتصار حاسم على قوى الإرهاب وطرد فلول داعش من المناطق المتبقية التي احتلتها بما يعزز هيبة الدولة ويعزز كرامة الجيش العراقي .

فيما يشير المسار الثاني إلى أهمية اعتماد خارطة  طريق يتفق عليها الفرقاء السياسيون وفي إطار الأسقف الدستورية المعلنة لخطوات ايجاد تسوية سياسية تكون حلاً لجميع المشاكل العالقة ، إذ لا شك أن هناك تحديات كبيرة أمام هذين المسارين (الأمني والسياسي) ، ومن المهم تماماً تركيز الجهد المتواصل لحلحلة التحديات الماثلة أمامهما .

أن خيار التعايش السلمي هو الخيار الذي يحفظ العراق شعباً وأرضاً ومستقبلاً .

لهذا على الفرقاء السياسيين ضرورة الذهاب إلى البرلمان ، وإيجاد التفاهمات اللازمة من اجل الانتهاء من تشريع القوانين اللازمة بدون المساس بالأسقف الزمنية ، مع ضرورة تعزيز وحفظ معنويات الجيش العراقي والقوى الامنية والحشد الشعبي  ، وتشجيع عوامل الدعم المختلفة ، وتقوية فرص المحافظات وإعطائها ( الصلاحيات) المناسبة والكفيلة بالنهوض بالواقع الخدمي والصحي والاقتصادي لها . 

التهدئة وتجّنب كل ما من شأنه تضعيف الروح الوطنية أو أثارة النعرات الطائفية ، ورفع معنويات الشعب ، ومكافحة الإشاعات والأراجيف ، وتجنّب نشر الأخبار الكاذبة والتي يقوم ببثها الطابور الخامس في تفتيت عرى وأواصر المجتمع العراقي المتجانس ، وضرورة الاهتمام بالنازحين من المحافظات التي دخلتها عصابات داعش الإرهابية .

هذه الإجراءات أن تحققت فهي تعطينا زخماً ودعماً في الوقوف بوجه الإرهاب الداعشي ، وتقويض حركته وانتشاره ، والذي بدأ يقل بفعل الضربات الجوية القوية لطيران الجيش العراقي ، سلاح الجو الأمريكي ، ومثل هذه الضربات تنقل المعركة من مرحلة الدفاع لجيشنا وقواتنا الأمنية إلى مرحلة الهجوم وإيقاع اكبر الخسائر في صفوفه  ، لتعود مدننا الأسيرة إلى حضن وطنها الأم




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=93768
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 05 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15