ان الاحتفال بتحرير قصبة البشير له من السمات والمميزات البليغة التي دعت الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ان ترعى هذا الاحتفال المبارك في وقت ان هذه الرعاية الكريمة من لدن العتبة المقدسة فيها ما فيها من الرسائل والمدلولات التي يجب الاشارة لبعضها والتوقف عندها لعل من ابلغ هذه الرسائل واهمها ماتمثله ومثلته قضية البشير والابعاد التي ترتبت على التكليف المباشر من المرجعية العليا في النجف الاشرف لقيادة فرقة العباس ع القتالية بالعمل على تحريرها من اغتصاب العصابات التكفيرية وهذا ماقل او ندر حصوله طوال معركتنا مع هذه العصابات الاجرامية وما تمثله هذه القصبة من اهمية ستراتيجية على المستويات العقائدية والاجتماعية والجغرافية والامنية كون ان تحريرها سيدفع الاذى عن قصبة تازة التي هي الاخرى يسكنها التركمان الشيعة وفي اكثر من مناسبة وصلت رسائل الحقد الداعشي لسكان هذه القصبة عبر القصف بالهاونات تارة وبالاسلحة الكيمياوية تارة اخرى الرسالة الاخرى والتي تعتبر في قمة البلاغة هي الاحتفاء بتلك الدماء الزاكية التي اريقت على ارض البشير لتحريرها وشكر تلك الجهود الاستثنائية التي بذلت من الفرقة قيادة ومقاتلين وادائهم اللذي اذهل الجميع وعلى المستويات جميعها القتالية والانسانية وما يشكله هذا الامر من حافز حقيقي لمقاتلي الفرقة في تحقيق الانتصارات تلو الانتصارات في معركتنا المقدسة الرسالة الاخرى ضرورة ان يلتفت اصحاب القرار سواء القائد العام للقوات المسلحة او رئيس هيئة الحشد الشعبي وادارة الحشد لانصاف هذه الفرقة التي قدمت الكثير وكان ادائها في جميع المعارك التي خاضتها مشرفا ونوعيا وعلى جميع المستويات من غير المعقول ان تبقى الفرقة تعاني من ظلم واجحاف هيئة الحشد الشعبي لها والاحراجات الكبيرة التي تترتب على ذلك الظلم وعلى الاقل ان تعامل الفرقة بعين الانصاف كما تعامل جهات اخرى لم تقدما مايشفع لها  طوال المعارك التي خاضتها قواتنا الامنية وابطال الحشد الشعبي والالتفات الى ماقدمته الفرقة ولازالت تقدمه وحرص قيادة الفرقة على تنفيذ جميع الواجبات الموكلة اليها سواء من القائد العام للقوات المسلحة او قيادة الحشد الرسالة الاخرى موجهة الى اصحاب القرار ان يلتفتوا لاعمار قصبة البشير المظلومة ومن غير المنطقي ان يستمر ظلمها بهذا الشكل ويغض الطرف عن اعادة اعمارها وتعويض سكانها عن عظيم الظلم والحيف الذي لحق بهم نتبجة احتلال الدواعش لمدينتهم اسوة بالمناطق الاخرى المحررة والتي سخرت لها جميع الامكانيات الداخلية والخارجية والرسالة الاهم هي ان الفرقة من اهم واجباتها وابلغها هي الدفاع عن حقوق اتباع اهل البيت ع ورفع الحيف عنهم ولعله هذا من اكثر واجباتها قداسةً بالاضافة طبعا الى واجبها المقدس في تحرير جميع التراب المغتصب من الدواعش وتسخر جميع امكانياتها البشرية واللوجستية لهذا الغرض المقدس..