للمده من الثالث من صفر ولغاية العشرين منه في كل تتوافد مشيا على الأقدام ومن جميع مناطق العراق الى مدينة كربلاء المقدسه , أكثر من خمسة عشر مليون زائر لأداء مراسيم زيارة أربعين الإمام الحسين بن الإمام علي (عليهما السلام ) , الزائرون أثناء قطعهم المسافات البعيده من مدن البصرة وكركوك وخانقين وميسان وبغداد ومن معظم مدن وقصبات البلاد , لم تواجههم اية مشاكل سكان المناطق التي يمر بها الزوار ينصبون آلاف المواكب الحسينية تقوم بتقديم كافة الخدمات منها الطعام والمبيت والرعاية الصحية , القوات الأمنية وبكل صنوفها تقوم بواجبها على أكمل وجه وتؤمن الحمايه للزائرين على طول مئات الكيلومترات التي يقطعها الزائرون للوصول إلى كربلاء , زيارة الأربعين حدث ضخم وكبير ولا يوجد شبيه لهذا التجمع المليوني في كل ارجاء المعموره الدروس المستنبطه من هذه الشعيره الايمانية عديده فجموع الملايين التي توجه نحو كربلاء قد تنظم نفسها بنفسها ,و تتحلى الغالبية العظمى من الزائرين بالانضباط العالي والوعي وتسود روح التعاون ومساعدة البعض للبعض الآخر , هذا شاهد على ان العراقيين شعب متكاتف فيما بينه ولا يمكن لخفافيش الظلام من الارهابيين والتكفيريين الذين استهدفوا الزائرين النيل من عزيمة وقوة الشعب العراقي .
ما نود الاشاره اليه والوقوف على اسبابه وايجاد الحلول المرضية له , موضوع عودة الزائرين بعد اداء الزياره وصعوبات الحصول على وسائط النقل وكثرة القطوعات الامنية التي أتعبتهم , الكثير منهم كان يعتب ويتمنى ان لا تستمر هذه الحاله التي تكررفي كل عام, صحيح ان كل وسائط النقل التي تمتلكها الدوله غير قادره على تأمين عوده مريحه للزائرين وذلك لعددهم الكبير , وهنا نود ان نشير الى الجهود التي بذلها منتسبي كتائب النقليه في الجيش العراقي والوزارات والدوائر الحكومية حيث كانوا في عمل متواصل ليل نهار وخاصة في الاسبوع الاخير من الزياره , جزاهم الله خير الجزاء وحفظهم من كل مكروه وعمد قلوبهم بالايمان , يمكن للجهات المعنية بموضوع عودة الزائرين ان تكثف جهودها في المجالات التالية ,العمل الجاد على إكمال مسار سكة القطار بين كربلاء وقضاء المسيب وانجازها قبل موعد الزيارة القادم, انشاء طريق ثالث محاذي لطريق كربلاء _ بغداد يمكن استخدامه للمشايه من الزائرين , الاستفاده من ضفتي نهر الحسينيه بعد اكمال تبطينه وخاصة المقطع المحصور بين قنطرة الامام علي (عليه السلام ) ومركز المدينه , وذلك بجعل الضفه الشرقية للنهر طريق للمشايه بعد رصف مسافة اربع او خمس امتار منها , استخدام الطريق المعبد المحاذي للضفه الشرقية لنقل الزائرين العائدين من خلال توفير باصات كبيره والتخلص من الستوتات التي تربك حركة الزائرين , استملاك قطعة ارض لاتقل مساحتها عن 30 دونم للقيام بأنشاء مرآب كبير للسيارات في الضفه الغربية من النهر بعد القنطره , إدامة وتعبيد الطرق البديله ومنها طريق أبو الجاسم وطريق السده _ محاويل وطريق تونس _ ناحية المشروع , وكل الطرق التي تستخدم لخروج السيارا ت العائده من كربلاء بأتجاه بغداد , اما الخطوة الاهم قيام مجلس النواب بتخصيص مبالغ في الموازنه تصرف للوزارا ت والدوائر التي تنفذ مشاريع لخدمة الزائرين وتنشيط السياحه الدينية , في اب من العام الجاري 2011شاهدنا العمل في الطريق الثالث ولكن يبدو بطيئا واذا مابقى على هذا البطء فسوف لن يكتمل قبل الزيارة القادمة, نتمنى من المسؤواين في محافظة كربلاء متابعة المشاريع التي تخدم الزوار, نسأل الله العلي القدير ان يحفظ كل من خدم ويخدم زوار الائمه الأطهار عليهم السلام والاولياء الصالحين , ونتمنى من الساده المسؤولين بذل المزيد من الجهود لتلافي كل الاخفاقات التي شخصت خلال السنوات الماضية . |