هي وقعةٌ على أرض إدخرتها السماء نبراسا ما بقيت الأكوان..
هي ساعاتٌ معدودة قهرت قانون الزمان..
هي وقفةٌ هدّت عروش الظلم في كل عصر ومكان..
هي صرخةٌ دوّت فناغت ضمائر الأجيال والسلالات..
هي فكرةٌ تصاغرت دونها كل السبل والمتبنيات..
هما إرادتان الأولى تمثل الطهر والنقاء والأخرى تمثل الرجس والنفاق..
ارادةٌ ثبّتت أركان الدين لتعتمر القلوب حباً ووداً لآل المصطفى امتثالا لأمر الرحمن..
والاخرى ضحت بالدين لترضي آل الطلقاء إمتثالا لنزوات الشيطان.
أليس بغريب ـ والحال هذا ـ أن تضيق العقول فتتردد بالإختيار؟
تضيق برؤى هزيلة..
تضيق بنفوس واهمة..
تضيق بإرث وتاريخ مشوه..
تضيق بإطر وقواعد منغلقة..
فالأجدى بها أن تكون منفتحة بوعي وثبات لتنظر ماذا تختار؟
عليها أن تنتبه لصرخة الأكوان..
هل بقي شيء للعقول لتحتار بالإختيار؟!
///////////////
من مقالات مجلة النجف الاشرف |