بين ممثل سماحة السيد السيستاني في أوروبا، أن المرجعية العليا في النجف الاشرف ترى تعدد المراكز في أوروبا ظاهرة صحية إذا كان الهدف منها تركيز الوحدة الاسلامية، والحفاظ على الهوية الثقافية، مؤكدا على التواصل والتعارف بين الجاليات في المؤسسات والمراكز أيام المناسبات الدينية.
جاء حديثه هذا خلال افتتاحه لمركز الامام الحسين عليه السلام للجالية الافغانية الذي يبعد عن العاصمة لندن حوالى 15 كيلومتر وقد سعى لإنشائه بعض المؤمنين والمحسنين بعد جهود مضنية.
وقال السيد مرتضى الكشميري، ان أهمية هذه المؤسسات والمراكز، كما ترى المرجعية العليا في النجف الاشرف جيدة وجميلة، إذا اقترنت بالحفاظ على الوحدة الاسلامية وتثقيف أبناء الجالية دينياً وتربوياً وعقائدياً حيث الحاجة الملحة اليها في هذا العصر نتيجة انتشار الافكار الضالة التي غزت بيوتنا وعقولنا بواسطة وسائل الاتصالات الحديثة وغيرها.
وأضاف الكشميري، “إذا لم تكن للشباب خلفية ثقافية رصينة من عقيدتهم عندها تتأثر وتنحرف عن الدين، ولا بد لهذه البرامج أن تكون فعالة حتى يستطيع الشاب مواجهة هذا الغزو الفكري”.
وأكد مدير مؤسسة الإمام علي في لندن، على لغة القرآن وحفظه وتعلم احكامه، قائلا “إننا اليوم بحاجة في هذه البلدان الى جيل قرآني يحفظ لنا العقيدة من خلال القرآن وفق منهج أهل البيت عليهم السلام”.
وأشار السيد الكشميري، إلى فائدة أخرى من انشاء هذه المراكز، وهي تواصل ابناء الجالية بل العوائل بعضهم مع بعض، مما يقوي شخصيتهم ويزيد من معنوياتهم لان العزلة والابتعاد عن البعض يجعل الحياة عليهم مرة ومملة، بل ويفقد الانسان الأمل بالحياة على العكس من أولئك الذين تراهم يعيشون في البلدان الاسلامية التي توجد فيها المراقد المطهرة والعتبات المقدسة.
مؤكدا على الحاضرين مساندة وتشجيع مثل هذه المشاريع التي تعود بالنفع الديني عليهم وعلى أبنائهم. |