• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : شهقات الهنا .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

شهقات الهنا

 من ربيع الفضول  كنت استرق  التنصت يافعا ،  فاسمع الوقت يئن تحت وجع النبوءات ، اشعر للجراح غبطة مصحوبة بدمع مبتسم  يمتزج بفرح دامع العينين ، :ـ سلام عليكم تتوهج حفنة مني في  كف نبي صلوات الله على محمد وآل محمد، لتنام في مشكاة  في بيت ام سلمة رضوان الله عليها ،  وكثر الحديث عني وانا انتظر  هذا اليوم العاشورائي بفيض جنوني وفي حكمة اخرى من نبوءة معصوم :ـ اشار الي وقال :ـ هنا ويا لهذه الهنا ،  التي جعلت كل شيء  في كل شيء ينتظر الصهيل ، هنا :ـ قال  الامام  مناخ ركابهم  وموضع رجالهم هنا  ، وهنا مهراق  دم يبكي سموات الله قبل ارضه ،  انا اشرق بالعويل ، اقول  لنفسي  ليت هذا اليوم  لايجيء ، لا.. لا ..  كيف لايجيء وانا  الذي خلقت من  هذه الهنا،  كل نبضة بانفاسي  ترمح كالحصان ،في حومة المدى  لتبحث عن زمان  ـ الطف ـ  وسيزهر في الصبر  فيض جنان ، هو عطري وربيع صباي ، هو اطيافي  المضيئة  في دم  كل ذرة  في هو حسيني  الذي ه تيقظت روح التراب ، كنت اسمعه وهو يبحث عني  :ـ ما اسم هذه الأرض ، قالوا له :ـ انها أرض الطف ، فسألهم هل لها اسم آخر قالوا نعم مولاي ان اسمها كربلاء ، فزادني البهاء فخرا ، وحين هب  فجر عاشوراء  اضاء دمي ،  هاهو يعبر على اضلاعي  ، ركب  الحسين واصحابه يحيطهم جند الذبول  ، اناديهم  سيدي  انا الهنا الذي ارادني الله ان انهل من عسل الخلود من راحتيك ، واذا به ينادي  :ـ هنا ...هنا ..محط رحالنا  ، وها هنا  مسفك دمائنا  ، وهاهنا  محل عاشوراء هكذا اخبرني  جدي رسول الله ،
للقداسة  رهبة ترتعش  لها بدني  وانا اعانق  أول خيمة  من خيامهم  ، يقولون انك ايها التراب محظوظ لانك ستواري جسد الحسين ع ، تعالوا لتروا كيف بي وسيد الشهداء ينام على ظهري مقطع الاوصال ودماؤه  التي تسري  اعماقي  طيف ثري  الايمان ، احمل نبوءة مولاتي زينب عليها السلام ، ستشرق اضرحة  وتعمر من شغف الصلاة  مآذن ومنائر واضرحة وسبيل ، لاكون انا الهنا موجودة في كل هنا وعلى مد التواريخ سلام رحمة ولقاء كريم

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : علي حسين ، في 2017/04/04 .

بسمه تعالى ،الأستاذ الرائع والأديب الفذ علي حسين الخباز المحترم. ( الهنا) حُنجرةٌ أستنطقها يراع الخباز فأجهشت تبكي سفر الطف الحزين وهو يلامس بشفتي يراعه ذرات ترابها الممزوجة بحبر دموع سيالة مواسية ً لها لتلك الأمانة الكبرى التي القيت على ثراها كونها مجتباة من قبل السموات والأرضين فكان لها فخراً ونصرا منذ أن توّجها الرسول العظيم محمّد ( ص) في قارورة الروح ليعلن أنها ستكون مختلف الملائكة والمؤمنين على السواء ،
سيدي الكريم : إن الكتابة على ثرى الحسين ( ع) كنهر دموعٍ يُطفئُ حرارة قلوب اهل البيت ؛ فرحم اللّه من احيا ذكرهم
لك خالص دعائي وأمتناني 0

علي حسين الطائي /بغداد/2017/4/3




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=91364
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 03 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15