تركيا اردوغان الغارقة في اوهام السلطان العثماني وهزيمتها في سوريا والعراق انعكست على مواقفها العدوانية اتجاه هذين البلدين ، قبل يومين عقدت تركيا مؤتمرا للسنة العرقيين وابرز الحاضرين فيه العراب خميس الخنجر الذي ركب موجة الاعتصامات في الانبار التي جاءت بداعش واسامة النجيفي ذي منصب حكومي نائب رئيس الجمهورية وشقيقه محافظ الموصل السابق الذي كان من اكبر المتورطين في سقوط الموصل وبمساعدة تركيا الاخوانجية .
في العام 2006 عقدت تركيا مؤتمرا للسنة وبحضور عدنان الدليمي ونتائجه حرب طائفية وعصابات وهابية مارست القتل والتدمير بحق شيعة اهل البيت عليهم السلام ولم تكتفي تركيا حينها بل استمر دعمها لمليشيات رافع العيساوي وطارق الهاشمي وبمساعدة دول الخليج كالسعودية الوهابية والامارات ودويلة قطر حتى جاءت داعش وحدث ما حدث .
المشروع القادم ما بعد داعش وتحرير حلب السورية وتلعفر العراقية بسواعد محور المقاومة ، تركيا لاتريد ان تخرج خالية الوفاض ولن تترك شمال العراق بسلام حتى تفتح بابا جديدا وتخرج بسيناريو جديد شبيه بداعش والقاعدة مستغلة قيادات مهزومة تحت عناوين التهميش السياسي وبناء المدن المحررة وبنفس الوجوه التي جاءت بداعش تعود تحت عنوان نصرة اهل السنة او المشروع العربي وغيرها من مشاريع التحريض لتعود الحرب الطائفية مجددا وهذه المرة لخنق السلطة في بغداد وبمساعدة اربيل وزمرة البرزاني .
سكوت قيادة التحالف الوطني عن مؤتمر اسطنبول لاغرابة فيه فالحاضرون حلفاء القوم ، ومن ذهب للاردن معقل الارهاب لايمكن له ان يستنكر او يستهجن مؤتمر للشركاء في تركيا ، فالتسوية لا تمرر الا بمعونة النجيفي والبرزاني والخنجر والعيساوي ، والدول الاقليمية مثل تركيا والاردن والدول الخليجية لا يباركون التسوية الا بعد ان يكون لسنة المنصات نصيب منها ان لم يكن لهم النصيب الاكبر .
لذا تكون الهيئة القيادية المختارة في مؤتمر السنة قد تكون الممثل الشرعي للحوار مع دعاة التسوية في العراق باعتبار امتداداتهم الاقليمية فرضتهم على التحالف الوطني والممثل الكردي متمثل بالبرزاني الذي تربطه علاقات قوية بدعاة التسوية لتتبين الحكومة العراقية المقبلة واضحة المعالم امريكية خليجية تركية وابعاد لدور محور المقاومة وتحجيم لدور لفصائل المقاومة هذا مشروع تسوية اللصوص والمجرمين ، لكن فصائل المقاومة والحشد الشعبي لهم رأي اخر وكما قال سماحة الامام القائد السيد علي الخامنئي (حفظه الله) ان المستقبل للصواريخ وليس للمفاوضات ، وهذا واضحا فالتاريخ شاهد على ضياع فلسطين بتسويات الجبناء وتحرير لبنان بأيادي مقاومين الجنوب .
|