حسنا فعل الاتحاد العراقي المركزي لكرة بإناطة المهمة التدريبية للمنتخب الاولمبي الوطني إلى مدرب بحجم (السيد ) كما يسميه محبوه لأخلاقه العالية ألا وهو الكابتن راضي شنيشل الذي طالما قلنا من قبل أبان اتحاد السيد حسين سعيد البائد بان يمنح الفرصة الحقيقية لتدريب احد المنتخبات الوطنية لإيماننا بقدرته في خلق معادل التغيير في بناء المنتخبات وإيجاد صيغ وتأسيسات جديدة وبديلة عما كان سائدا في السابق,إلا أن الاتحاد السابق كان لا ينظر إلى راضي شنيشل إلا بعين الريبة وعدم الرضا لان شنيشل ليس من ماركة المدربين الصامتين عن قول الحق او المراعين لمشاعر أعضاء الاتحاد فردا فرد على حساب مصلحة الكرة العراقية وسمعتها وهو ليس من مدربي المكاسب والمغانم والتفاخر وليس مدربا (ذيليا ) يقال له قل (نعم) فيرددها كالببغاء مع إيقاع خطابي تمجيدي رنان ,لا يبيع مبادئه وسمعة العراق من اجل مهمة تدريبية كما فعل السابقون المارقون ,بل هو من نوعية المدربين المحترمين الذي يعرف ماذا يريد ومتى يريد ,حازم في اشد المواقف وبيرق ناطق أيام الخرس,لا تأخذه في سمعة الكرة العراقية وتطويرها لومت لائم , لاتهمه المهام التدريبية سواء أكانت على كرسي التدريب أم لم يكن المهم لدية كيف يريد هو أن يكون نوع وشكل تلك المهمة التدريبية ويكفيه فخرا انه من المدربين القلائل الذين يقولون للمسؤولية – أي مسؤولية كانت – لست جديرا بك طالما لم أحقق فيك ما يمليه علي ضميري , مدرب يفكر أكثر مما يتكلم ويعمل أكثر مما يثرثر,حاد الطباع في سوح الدفاع عن كرة القدم والسعي لتحقيق الانجاز,لا يهمه لاعب كبير أو صغير أو اسم لامع أو مغمور بقدر ما يهمه الأداء في ساعة الصفر,مدرب يستطيع أن يغير الموازين بلحظات إن هيئ له كل متطلبات النجاح وان يمزق خرائط التباهي وسنين الانكسارات بفضاءات مفتوحة من الأمل ,هو الأجدر بقيادة المنتخب الاولمبي اليوم وسيصحح الأخطاء الجسيمة لمن سبقوه حتما . 

شنيشل قادر أن يغير جذريا وان يحقق أشياء كثيرة كمدرب مقتدر إلا أن الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم هل هو قادر في ذات الوقت على أن يقدم له كل متطلبات النجاح ؟. 

سؤال في غاية الأهمية لان ما من مدرب فاشل حد اللعنة بل ثمة مناخات أدت للفشل ,لذلك فان الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم مطالب بان يوفر للمدرب راضي شنيشل المناخات الصحية وان يقدم له كل متطلبات برنامجه التدريبي وان يصبر عليه قليلا لأنه في مرحلة التأسيس ولابد من متسع للوقت لقطف الثمار. 

ثمار شنيشل إن لم تقطف اليوم فأنها حتما ستقطف بعد غد كما قطفنا بجيل انجاز آسيا 2007 ما زرعه المدرب القدير عدنان حمد . 

كل التوفيق للمدرب راضي شنيشل فمهمته ليست مفروشة بالورود أكيد وليست سهلة بل في غاية الصعوبة إلا انه قادر على تخطي كل الصعاب إن كان الاتحاد الكروي معه خطوة بخطوة ,وهو قادر بالتأكيد إن لم يحقق الانجاز فسيقدم لنا جيل بمواصفات جيدة وجديدة . 

  

الزبدة : "كن كما تريد"...." لا كما يراد لك ".