واخيرا نفهم مما مر بان المهم التعبير ؛ لان المعبر ان عبر فتعبيره الاول هو المهم ولذلك مر في الفصل السابق المنع من الاستفسار الا ممن كانت فيه الشرائط التي مر ذكرها .
فالرؤيا كالطائر بين السماء والارض والتعبير يقره ويستقر على ما عبر :
فقد ورد عن كتاب الْكَافِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه السلام يَقُولُ : رُبَّمَا رَأَيْتُ الرُّؤْيَا فَأُعَبِّرُهَا وَ الرُّؤْيَا عَلَى مَا تُعَبَّرُ
و عن كتاب الْكَافِي، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله كَانَ يَقُولُ إِنَّ رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ تُرَفُّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ عَلَى رَأْسِ صَاحِبِهَا حَتَّى يُعَبِّرَهَا لِنَفْسِهِ أَوْ يُعَبِّرَهَا لَهُ مِثْلُهُ فَإِذَا عُبِّرَتْ لَزِمَتِ الْأَرْضَ فَلَا تَقُصُّوا رُؤْيَاكُمْ إِلَّا عَلَى مَنْ يَعْقِلُ . |