ها قد ابتدأ العد التنازلي لانتخابات نقابة الصحفيين العراقيين، وبدأت الدعايات المباشرة وغير المباشرة، والكلام المعسول والاعتذار من الصحفيين ( فقط من يملكون حق التصويت ) والتملق لهم ومحاولة إرضاءهم وتقديم الوعود مكررا لهم. قرأت قبل أيام في صحيفة المستقبل مقالا لأحد أعضاء النقابة بعنوان (لماذا الترشح) يذكر فيه أن أعضاء النقابة لا يحصلون من عملهم فيها إلا التعب والسهر والإرهاق والتضحية دون أية فائدة بل أنهم يخسرون من جيوبهم الخاصة (لملء) خزان البنزين لسياراتهم لأنهم لا يحصلون على أية رواتب أو امتيازات فلا ايفادات ولا هدايا ولا محسوبيات ولا ولا ولا !! وما جعلهم يرشحون في الفترات السابقة والفترة القادمة هو حبهم لهذه (المهنة) ومحاولة (الخدمة) الدائمة لإخوتهم الصحفيين وتقديم كل المساعدات اللازمة لهم ولعوائلهم !
المقال مفضوح تماما وهو دعاية انتخابية واضحة لكن بطريقة مباشرة ومملة خصوصا ونحن خبرنا هذه الأساليب من كثرة الوعود والتصريحات التي أطلقها مرشح مجلس المحافظة ومجلس النواب لأكثر من دورة. فالسيد عضو النقابة أراد أن يكون الأول من بين المرشحين ويطرح اسمه أمام الإعلام والصحافة، لكنه لم ينس ولي نعمته ورئيسه ففي كل فقرة من مقاله يكيل المديح والثناء لباني (مجد النقابة) ورأس ( الهرم الصحفي ) الذي استطاع بمجهود فردي رائع أن يحقق للصحفيين ( أصحاب الهوية) ما لم يحققه لهم احد من قبل أو بعد.
( الدكتور ) اعتذر للصحفيين عن سوء معاملته لهم في مقر النقابة، وأنا أتصور انه سيقدم أكثر من الاعتذار في سبيل نيله شرف خدمة زملاءه الصحفيين في نقابة الصحفيين التي تعمل دون مقابل ودون أية فائدة لرئيس وأعضاء مجلسها !!
كاتب عراقي
Afrawi70@yahoo.com
18-8-2011
|