• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : امانة بغداد .. بين السائل والمجيب .
                          • الكاتب : ماجد عبد الرحيم الجامعي .

امانة بغداد .. بين السائل والمجيب

 حينما تولي وجوهنا شطر امانة بغداد ترتسم امامنا متناقضات واسقاطات ومظاهر مشرقة واخرى مشوهة عن هذا المفصل الخدمي والحيوي القريب من حاجات واهتمامات المواطن مختلف توجيهاته وانتماءاته الفكرية والاقتصادية والاجتماعية .. فالحديث عن امانة بغداد لابد ان يقترن بالعمل والمستلزمات الكفيلة باداء ذلك العمل وفق مسارات من نوع خاص تصاحبها وتدفعها نزاعات موظفيها القائمة على حب الوطن والحرص على المواطن بالرغم من كل ما يثيره البعض للتقليل من حجم الاداء الفاعل واطلاق التهم جزافا بالفساد الاداري والمالي ...

وان من يريد ان يقترب من الحقيقة ويدخل في دائرة الانصاف والحكم العدل عليه اولا ان يكون قريبا من الامين صابر العيساوي والتعرف عن كثب على طريقة تفكيره واساليب عمله الوظيفي المهني المتجاوز لكل الولاءات سوى الانتماء والولاء للوطن الغالي وشعبه المظلوم وثانيا ان يلازم مدير اعلامه (حكيم عبد الزهرة) هذا الرجل الانسان المتمكن من حرفة الاعلام وادواته في عصر الاعلاميات والاقمار الصناعية لنراه مقبلا على الوطن البسيط بوجه ملؤه المحبة والاهتمام وتجده في كل حين مشغولا بهموم المواطنين ومتابعا جيدا لمطالبهم المشروعة فهو اداة وصل حقيقية كما يراد من رجل العلاقات العامة في اقامته الاصرة الطبيعية بين الجمهورين الداخلي والخارجي (بين الامانة من جهة وموظفيها والمواطنين من جهة اخرى)..
واذا استطعنا ان نركز قليلا على طبيعة عمل امانة بغدادضمن حدود مسؤولياتها الادارية والفنية لابد ان نقول بان المواطن البغدادي لا يمكن ان تستمر حياته باطارها الصحيح مالم تتدخل فيها الامانة بصورة مباشرة او غير مباشرة بالطرق المعبدة من مسؤولياتها وكذلك المجاري لمياه الامطار والثقيلة والتشجير وانتشار الخضرة لتلطيف الجو من مسؤولياتها ايضا واقامة المتنزهات واماكن اللهو البريء يدخل ضمن عملها . ومن بين اهتماماتها تهيئة الاراضي لسكن المواطنين وتسهيل مهمة انتقال ملكية العقارات (غير المنقولة) وتثبيت الخرائط الهندسية وفقا للمخطط الاساسي لمدينة بغداد. وشأن اخر جمالي لا يلتفت اليه احد وهو اقامة النصب والتماثيل والنب الجدارية داخل الساحات وعند مفترق الطرق ولها نصيب كبير في الاشراف على اعمال تشييد الانفاق والتجسير والتخلص من النفايات والازبال باليات وعمال وبشكل يومي ومنتظم .. 
وعلينا ان نتقي الله سبحانه وتعالى ونحن نتناول هؤلاء الجنود المجهولين بالقذع واللوم والاتهام وليضع كل منا نفسه بديلا عن القائمين على الاداء الوظيفي المهم هذا اللذين يعرضون صدورهم بعد جهودهم الى خطر الارهاب والارهابيين وقدموا لذلك الشهداء البررة . وان اهمية التقويم المنصف يعتمد اساسا على الخبرة والكفاءة المطلوبة للحكم على العمل الخدمي الكبير الذي هو نتاج الخبرة الحاذقة في صنعة يدوية كما يتوقف على مقدرته في النفاذ ببصيرته في العمل الذي امامه فالعيساوي ومدير اعلامه نموذجان حالمان بامانة بغداد
متقدمة الاداء وقد ادركوا الاعتماد المتبادل بين الوسائل والغايات وعملوا ويعملون
ما استطاعوا على التصحيح بعد تجوال يومي وتأثير مواطن الضعف والقوة في الاداء
الحكومي ويجدر بنا ان نقف معهما ونحيي فيهما نخوة الرجال اصحاب الغيرة وهم يتابعون
كل صغيرة وكبيرة وصولا الى خلق وسط مريح ويضيفان عليه رونقا وجمالا بالرغم من كل
الظروف العصيبة المحيطة ببلادنا .. وقد قالت العرب قديما (المرء حيث يضع نفسه)..
وقالت ايضا (اول العلم الصمت والثاني الاستماع والثالث الحفظ والرابع العمل به
والخامس نشره)..
وسؤالنا الذي نختم به
: هل ان المواطن الصادق استطاع ان يضع امين بغداد ومدير اعلامه عند هذين القولين
المأثورين اللذين حملا ايجاز اللفظ واصابة المعنى ؟!!
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=8885
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 08 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16