لصدارة الامم عنوان وعنوان كل أمة بداية انطلاقتها التي ترتقي بها الى صدارة المجتمع الانساني على مدى الزمان والعصور فتكون تلك البداية مرحلة النهضة التي تسبك من طياتها شعور الذات بالحضارة الانسانية .
من ارضٍ خصبةٍ بكربلاء ، اقطف قطرة دم كانت بذرة النهوض والوقوف بوجه كل طواغيت الزمان والعصور لترتقي بشعور الانسان الى التكاملية الانسانية ويزدهر من تلك القطرة جيلٌ لا يعرف معنى للباطل بل عرف النهضة والصمود وعمل على ابطال الباطل والرقي بنفسه ومجتمعه .
اتحدث عن زمن لم يعرف للإنسان شاخص ولم يرى للإنسانية مقدار زمن اعتلى منصته طاغية عُرف بفسقه وفجوره وظلمه وطغيانه ، فكان على اثر ذلك قيام امةٍ لا تخلو من ثورة ولا تنتفي فيها ملامح الكفاح والجهاد .
اتحدث عن حسينٍ والعباس وزينب ، عن اصحابٍ واخوان ، عن اولادٍ واولاد اخوة ، وقفوا ليعبروا عن تلك القطرة ، وبعد ملحمة سطرتها تلك العُصبة الطاهرة مطرت سماء تلك الامة دماً طاهراً جليلاً فكان كل قطرةٍ من قطرات مطر الدم ذاك هي شعار هيهات منا الذلة ليزدهر الانسان فيكون حاله اليوم حسيني الذات عباسي الشخصية حسني الكرم زينبي الدعوة ليمثل مثل واهداف دعوة تلك القطرة .
فمن اهدافها اصلاح ذات الانسان وكم هو رائع ان ترى الجميع متكاتفين متعاونين على تحمل صعاب الحياة بكل عناوينها دون ان يتنازلوا عن تلك البداية .
نعم قطرة الدم كانت تلك بداية الاسلام ونهضة جديدة له لتسترعي انتباه الانسان الى ضياء الاسلام وبريقه .
اذن فالقطرةُ كانت بداية الانسان الثوري ونهضةٌ مستمرة تعود في كل زمان وشعلةٍ يستنير بضياءِ شعاعها كل مصلح فتلك القطرة كانت ولازالت البداية الازلية والا النهاية السرمدية.
|