• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : سباق الدراجات النسائي، ومنطق التخلف .
                          • الكاتب : د . عباس عبد السَّادة شريف .

سباق الدراجات النسائي، ومنطق التخلف

 

ما أسهل أن تفعل ما تهواه نزواتك، ولكن تحت غطاء براق لا يستر عيب ما تحته، وما أسهل أن تؤيد ذلك لتفرغ عقدك النفسية. 
هذا ما نلاحظه بين آونة وأخرى، عندما يطالعنا بعض (الفايخين) بمبادرة (ثقافية)  من نوع ثقافته - وما أكثر الثقافات - كان آخرها ما دعت إليه إحدى (الناشطات) من دعوة إلى مهرجان ركوب الدراجات للنساء، وكعادة (الثقافيين)  عندما يتغوطون ثقافتهم لا بد من تأطيرها بإطار مدني فجاءت مبادرتها تحت تبرير كسر الحاجز عن المرأة وتشجيعها على مواجهة المجتمع الذكوري، ولا أدري هل كسر الحاجز عن المرأة وتشجيعها على المجتمع الذكوري يعد حفظا لها !ولكرامتها؟!! وهل انحصر تطور المرأة بركوبها الدراجة أو تعريها ؟!! 
ومما لفت نظري قولها في صفحتها الشخصية: ((الي عنده امتحان يأجله، الي عنده دوام يغيب، الي ميعرف يسوق حضوره كافي))
مرحى لهذا التطور الحضاري الكبير عندما ندعو المرأة لترك امتحانها، والتغيب عن وظيفتها، لكي تركب دراجة!!!!!!!! 
نعم فماذا يقدم لنا نجاح المرأة في دراستها؟!! وماذا يقدم لنا أداؤها وظيفتها؟!! 
بل سوف نقدم امرأة ناجحة تبني أسرة وتربي أجيالا من سرج الدراجة
أما الذين وضعوا عقولهم بما يجلس على السرج، فراحوا يرقصون ويصفقون أكثر من صاحبة المبادرة، وتحت شعارات رفض التخلف، وكسر العادات والعودة ببغداد جميلة، و، و، و،…… ..
فأقول لهم لستم سوى (زاحفين)  بالمصطلح الجديد.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=86878
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 12 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15