• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : المّ يأِن لِقلوبكم ان تخشع ؟ .
                          • الكاتب : ابو باقر .

المّ يأِن لِقلوبكم ان تخشع ؟

 وكأنّكَ تعيش في عصر اللا أنصاف واللاوعي بل اللا اتزان ، وقدّ تَعيى من البحث عن رِجال ومهما اتسعَ مداهم وقناعاتهم بل قُل ؛ آفاقهم في نصب موازين القسطِ للرِجال فلن تجد الا احكاماً صدرت ذات خلفيات وقناعات مُسبّقة تَميلُ كُلَ الميل نحوَ التخطِئة .
وما دعيّ العلِم الا كطُحلب ليست لهُ جذور تُثبته ، وهوَ يتقوّم بدعم غيرهُ له من قبيل اشباهه مِن الفِئات ، ويبقى قَلِقاً تُردّيه الطف نسائِم المساء فضلاً عن الزعازع .
نعم ، باتَ عزيزٌ علينا ان نعدم ادعياء العِلمِ والفقاهة والبحاثّة واصحاب التنظيرِ والمقولاتِ الكلامية وأهل الركلجة ، وعالَم النبوّة لم يَسلم مِنهُ فما بالَك بالادونِ والادون .
وكما يصِف ذبيح الله المحلاتي حالِ امثالِ ذلك فيقول :
" قدّ ادركنا ذيلاً من هذا العصر ونحنُ في عُمرِ الأخذِ والتلقّي ورأينا بعضهم مدعوماً بِمَن وصفنا ، ورأينا الناسَ ينفرون منه كما ينفرون من ذي العاهة وفي هؤلاء البعض خَسِرَ رصيده الشعبي تماماً وبقيَ منبوذاً في الارض السبخ ؛ وفارقهُ الناس الا قوماً آثروا دُنياهم على دينهم فكانوا بِمنزلة ذنب ابتر ؛ لا تمّت بهِ خلقته ولا تمّ به نفعه "
فماذا يا تُرى انت قائِل رحمك الله لو ادركتَ زمننا التعسِ هذا ، وانتَ تنظُر الى ممن الساعةَ نبت ريشهم ، معَ خوافيهم وقوادمهم .
سنحسبكم من رعيل الفيسِ وواحاته وعُمركم العِلمي هو عينهُ عمر هذه الواحات وما قبله كُنتم وكأنكم لم تكونوا .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=85877
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 11 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15