الى صناديد العراق الشرفاء من جيشنا الباسل وجموع المؤمنين الباذلين الارواح رخيصة لاعلاء راية الوطن ولكي تبقى مرفرفةً خفاقةً على كل العراق من شماله الى الجنوب
لهم جميعا قصيدتي
ياحاميَ الدارِ زُفَّتْ منكَ أخبارُ
يومُ الخلاصِ دنا قد جدَّ إصرارُ
فساعةُ الصفرِ قد دقّتْ عقاربُها
أنْ سوفَ ينزاحُ عنّا الذلُّ والعارُ
تلكَ المقاذيرُ والأدرانُ طافيةٌ
لسوفَ يجرفُها للقاعِ تيّارُ
شرُّ الأفاعي لكلِّ الشعبِ راصدةٌ
أودى بها غضباً صيدٌ وأبرارُ
خناجرُ الغدرِ غاصتْ في خواصرنا
واستفحلَ الشرُّ وانهارتْ بهِ الدارُ
دنا الخلاصُ فقد شعّتْ بشائرُهُ
عمّا قريبٍ ستمحو الليلَ أنوارُ
لاحتْ بوادرُهُ في الأُفقِ مشرقةً
تهفو لطلعتِهِ كالبدرِ أنظارُ
فالشعبُ مستبشرٌ خيراً ومنشرحٌ
والليلُ مؤتلقٌ يُحييهِ سُمّارُ
ولّى الظلامُ ورعبُ الموتِ يصحبهُ
لشرِّ خاتمةٍ يطويهِ أحرارُ
حكايةُ الرعبِ طالتْ في مشاهدهِا
واليومُ قد أُسدلتْ للختمِ أستارُ
بنخوة الجيشِ قد عادتْ مباهجنا
فلتصدحِ اليومَ للأبطالِ أشعارُ
خيرُالقوافي تظلُّ الدّهرَ خالدةً
للخالدينَ الأُلى للمجدِ قد ساروا
سيروا الى المجدِ عينُ اللهِ تحرسُكم
ملؤُ القلوبِ لكم ودٌّ وإكبارُ
كلُّ القلوبِ لكم تهفو مُساندةً
سيّانَ في حبِّكم سرٌّ وإجهارُ
أُسدَ العراقِ لكم في كلّ محتدمٍ
ملاحمُ العزِّ للإرهابِ تذكارُ
غرٌّ ميامينُ في سوحِ الوغى قدمٌ
ما شانكم في اللقا جبنٌ وإدبارُ
جيشُ العراقِ وحسبي باسمهِ بطلاً
عندَ الملمّاتِ إنْ جدّتْ فجبّارُ
لوقعِ أقدامِه في الحربِ زلزلةٌ
يشقى العدوُّ بها خوفاً ويحتارُ
يهواكَ شعبكُ حتّى العشق يا بطلا
صوتُ السلاحِ غدا في الآذنِ مزمارُ
وقفٌ عليكم نشيدي يا بني وطني
هزّوا الفؤادَ تجبْكم عنهُ أوتارُ
فالجرحُ مُنتغرٌ حقداً ومُحتقنٌ
من شدّة الغيظِ كالبركانِ فوّارُ
لكم يلحُّ على الأحرارِ من حنقٍ
ليُصهرَ الجورَ والارهابَ نغّارُ
يا حاميَ الدارِ أمسى شعبُنا مزقاً
ملؤُ الصدورِ أسىً فيها وإيغارُ
رانتْ على أُفقهِ دهياء ُمظلمةٌ
ورنّقتْ صفوهُ المحروبَ أكدارُ
قومي ونُضّي ثيابَ الحزنِ وابتهجي
قرّتْ بهم عينُكِ المذرافُ يا دارُ
يا حاميَ الدارِ لا تُبقِ لهم أثراً
أو تتركِ الجمرَ تذكو تحتَهُ النارُ
يا حاميَ الدارِ كلُّ الشعبِ مُرتقبٌ
بشائرَ النصرِ شهداً منكَ يشتارُ
يا حاميَ الدارِ إرقأْ عينَ فاقدةٍ
دموعُها لم تجفْ للآنِ مدرارُ
يا حاميَ الدارِ فيكَ الدارُ زاهيةٌ
كما ازدهتْ ألقاً في الليل أقمارُ
أضحتْ بكَ الدارُ في أمنٍ وفي جذلٍ
بالأمسِ قد راعها وغدٌ وغدّارُ
مع الصناديدِ و الصولاتُ شاهدةٌ
يابؤرةَ الشرِّ لا تُنجيكِ أسوارُ
شرّ الضواري منَ الإجرامِ قد رضعتْ
درَّ الخنا تستقي مِنْهُ وتمتارُ
لن تفلحَ الدهرَعاثتْ فيهِ أو قتلتْ
مصيرُها الموتُ والاذلالُ والنارُ
غلفُ القلوبِ بلا دينٍ ولا فكرِ
تقلي سبيلَ الهدى والشرَّ تختارُ
لا ترتدي الدينَ إلا في مطامعها
لكلِّ حادثةٍ زيٌّ وأدوارُ
لا دينُ يردعهم يوماً ولا خلقٌ
وللشياطينِ أعوانٌ وأنصارُ
يا ابنَ الفراتينِ لا عذرٌ لمنتكصٍ
فقد وهتْ حججٌ تُزجى وأعذارُ
شرُّ الخطوبِ عليكَ اليومَ جاثمةٌ
وحطّمتْ ظهركَ المنآدَ أوزارُ
لا يُحمدُ الصبرُ إنْ ساءتْ مَغبّتُهُ
إنَّ الصبورَ على الإذلالِ خوّارُ
فالصمتُ مجبنةٌ للجور منتجعٌ
والصبرُ مَثلبةٌ إنْ ذلَّ صبّارُ
بصولة الحقِّ غابتْ كلُّ مظلمةٍ
من صفحةِ السفرِ إذْ تمليهِ أحرارُ
قد سرتَ كالسيلِ إقداماً وتضحيةً
أمامهُ الشرُّ والأوكارُ تنهارُ
أشفى سلاحَكَ صدرَ كلِّ مُفتئدٍ
فالشعبُ ملتهبٌ يغلي بهِ الثارُ
يا أكرمَ الناسِ من جادوا على وطني
فالجودُ بالروحِ للأوطانِ إيثارُ
قد ثُرتَ كالريحِ لم تهدأْ عواصفُها
حتّى تهاوتْ بهذا العصفِ أوكارُ
دارتْ على البغي والإرهابِ دائرةٌ
وحاقَ بالظلمِ والإجرامِ أخطارُ |