افــتــقـــدكِ

حين يتساقطُ حنانٌ 
وتخضر الأرض .. 
وجليسنا البرد 
ارتجفُ شوقاً
ويشتدُّ 
حولي فحيح الشتاء 
*** 
افتقدكِ 
حين يداهمني الليلُ دون صوتكِ 
 دونِ دفءٍ ... 
وجدتُ فيكِ 
خطوةَ الضوء 
وأنا
ابحثُ عنكِ في رداءِ القمر .. 
وأغفو كنجمٍ جريح 
فوقَ تجاعيد المساء 
*** 
افتقدكِ 
حين يبعثر ذكركِ لي 
ذراعيه 
لينتشلني 
من بحرِ الذاكرة 
ويرميني في مدائنِ الماضي
قلبي يقبع على فلذة
الانتظار 
*** 
افتقدكِ 
حين رددتُ أمامهم كاذباً .. 
أني دفنتكِ في معبد النسيان .. 
ثم ابتهلت إلى الله كراهب في صومعة
وعدَت كالطفلِ إلى سريري ابكي
في الخفاءِ ... 
*** 
افتقدكِ 
حينَ شَبَّ يأسي في حروفي 
حينَ كسَرتني هداياكِ 
وأنا
أتفطر 
***
افتقدكِ 
حين سألني 
الوقتُ 
من غلّقَ أبوابَ الحُلم؟! 
وحبسَ الورد ؟ 
*** 
افتقدكِ 
حينَ اكتب إليكِ .. 
وسعفاتي ترتجف .. 
وفي جعبةِ البالِ 
تعيشُ جيوشُ الأسئلة
تتداعى لمصرعها الأخير 
*** 
افتقدكِ 
حينَ تستلقي الأوجاعُ .. 
في منتجعِ جرحي 
فمتى تعودُ مياهُ الشوقِ .. 
لبستانِ روحي 
وأعمدها ... 
وساماً على صدرِ الألم 
احبكِ حتى أتوحدُ مع اناكِ 
في ضفيرةِ الليل 
احبكِ