الراصد الاسبوعي
مركز دراسات جنوب العراق
اوردغان على خطى صدام في تصفية معارضيه وفي عدوانه على الجيران
كشفت صحيفة الاخبار اللبنانية اليوم الخميس، عن رسالة بشأن مستقبل مدينة الموصل عبر وسيط سياسي من الامبراطور العثماني رجب طيب اوردغان الى القيادة العراقية رئاسة الوزراء الدكتور حيدر العبادي
وقد تضمنت ايجاد ما يشبه منطقة نفود لتركيا في نينوى بعد تحريرها، فضلا عن تهريب اشخاص معينين محاصرين داخل المدينة يرجح، أن يكونوا قيادات بداعش او رعايا اتراك على صلة بالتنظيم.
وعلم ان القيادة العراقية رفضت هذه الرسالة الاستفزازية بشكل كامل . وكان البرلمان العراقي قد صوت بالاجماع على رفض تقسيم الموصل الحدباء.
وهذا هو السر في التصعيد التركي الأخير الذي تمثل بقرار البرلمان التركي تمديد التواجد العسكري وتصريحات اردوغان لاحدى القنوات الفضائية بشأن الموصل .
و قد صوّت البرلمان التركي الأسبوع الماضي لصالح تمديد العملية العسكرية في العراق والتصدي “للتنظيمات الإرهابية” في سوريا في إشارة على ما يبدو إلى المقاتلين الكرد ومسلحي تنظيم داعش.
لكن لتركيا اوردغان عين على سوريا واخرى على العراق ضاربة عرض الجدار العلاقات والروابط التاريخية العميقة مع هذين البلدين الجارين بهدف تدمير البلدين ونهب الثروات وتمدد احلام الامبراطورية العثمانية.
و كان رد البرلمان العراقي قويا مساء يوم الثلاثاء بإدانة قرار البرلمان التركي ودعوة أنقرة وقواتها البالغ قوامها 2000 جندي إلى مغادرة الأراضي العراقية.
ولكن الى اي مدى يمضي اوردغان لتوتير المنطقة بعد مسرحية الانقلاب (الذي فشل قبل وقوعه) وكان عارفا به بتسريبات دولية فاستغله لتصفية معارضيه وهذه خيانة وطنية يرفضها الشعب التركي وقواته العسكرية التي وجه لها اكبر اهانة واذلها ايّما اذلال .
انه على خطى صدام المقبور في تصفية معارضيه وفي عدوانه على الجيران كما في حربه ضد ايران واحتلاله الكويت وماذا كانت النتيجة؟ سقط صدام وبقيت ايران والكويت وانزل الشعب العراقي القصاص بطاغية العصر صدام . فهل من معتبر بهذا المشهد؟ ونتمنى على اوردغان الا تخدعه الوعود السعودية . والتقارب السعودي التركي المشبوه دليل ضعف طرفيه السعودي المتوحل بالمستنقع اليمني والمتورط باحداث 11 سبتمبر والطرف التركي الذي تجاوز الحد في دعم الارهاب في ليبيا وسوريا والعراق وفتح الحدود وسهل مرور جحوش الارهابيين القتلة .
العراق ليس لقمة سائغة لأحد وهذا التقارب المشبوه مكتوب له الفشل مقدما وتنتظرهم المحاكم الدولية على الجرائم الدولية في اليمن وعلى دعم الارهاب خارج الحدود.
مركز دراسات جنوب العراق
6-10-2016 |