عندما قابلنا سماحة السيد السيستاني حفظه الله بعد استشهاد أخي بأيام قليلة أردنا التبرك بيده الطاهرة والسلام عليه ، سئل شيخ بشير الاسدي عن حالتنا قلنا نحن ذوي الشهيد إخوته وأبناء عمه كان عددنا 8 نفرات قال الشيخ انتظرو لحظه اتصل ثواني وقال لكم لقاء مع سماحة السيد لفترة 3 دقائق .. كانت الوجوه تعلوها السعادة والابتسامة والفرح بعد ما جفت من أيام الفاتحة انتظرنا نصف ساعة خوفا من نغفل عن الوقت ، دخلنا من مكان إلى مكان والكل يسأل انتم عائلة الشهيد قلنا نعم نحن الكل يقول بارك الله بكم موفقين
الكل يهنئ والكل يبارك و رؤوسنا ترتفع كل لحظه مان وصلنا إلى آخر الزقاق واذا بهم يدخلوننا إلى قاعة جميلة عطر الإيمان يفوح من هنا وهناك بعض المشايخ موجودون جالسين متكئين على كراسي صنعت من الخشب العادي نسميها نحن ( التخت ) والنور في وجوههم جلسنا واذا بنظري يقع على أحد السادة رجل بسيط متواضع نوره يشع والتواضع ينكس رأسه جميل الوجه بهي الطلة هو السيد محمد رضا نجل السيد السيستاني يحدث شاب في مقتبل العمر والشاب ينصت له ما أن فرغ من كلامة احتضن الشاب وقبلة وودعه إلى باب الدار .. كانت عيناي تراقب سماحة السيد محمدرضا أين ما ذهب ، تقدم السيد خطوات إلى الشيخ الاسدي قال هل ادخلتم عائلة الشهيد ؟
قال الشيخ هؤلاء هم !
لكن عندما سمع أننا موجودين تغير لونه ولم ينظر إلينا وأخذ جانب الجدار ولم نرى وجه مطلقا وكأنه هرب من النظر إلينا ..
ثم دعيت انه واخوتي لدخول إلى سماحة السيد المرجع إلى مكانه الخاص بعد ما خرج وفد من الخليج حتى ندخل نحن ، دخلنا عليه وبأي حالة الكل يبكي والكل يصلي على محمد وآل محمد ونتقدم واحد بعد الثاني والثالث إلى حد الأخير والحماية يقول حافظوا على يد السيد ( روحي فداء له ) ما أن يسلم عليه أحدنا ويقبل يده يشير لنا بالجلوس إلى جنبه حتى اكملنا نحن المجموعة السلام ..
ونظر إلينا الكل جالس بدأ الحديث سماحته قائلا :
أهلا بكم ومرحبا
اهنئكم بشهادة اخيكم
ابارك لكم شهادة اخيكم
هذا الشهادة التي طالما انتظرتها طويلا ولم أوفق به
ما أن أعلنا الفتوى بتوفيق من أمامكم علي ابن أبي طالب ( عليه السلام )
هب الشباب لدفاع عن هذه الأرض وعن العرض وقدموا الأرواح
نحن نسمع و نجهش بالبكاء
حدثنا كلام طويل منه سياسي علمي
ومنه إقليمي ومنه : قال
انتم من البصرة
انه أحب أهل البصرة بل أشد حبي إلى أهل البصرة
لكن البصرة لم تتطور بسبب القائمين عليه كان أملنا أفضل أن تكون البصرة مما هي الآن عليه ..
جلسنا ( 30 ) دقيقة وهو يوصينا أن نحافظ على بلدنا ونرص صفوفنا لأن إسرائيل وأمريكا لا تدعنا يحيكون المؤامرات مع دول الجوار ..
أخيرا رفع يديه الكريمة وقال
إلهي أحفظ عائلة الشهيد
أبوه وأمه وزوجته وأبنائه وودعنا بالخير ..
اخوتي ذوي الشهداء حاولو اللقاء بسماحة السيد جزاكم الله خيرا
عائلة الشهيد البطل هشام محمد رضا
لواء علي الاكبر ( عليه السلام )
|