الظروف السياسية الجديدة , جعلت المال والسرقة واللصوصية تتحكم بالواقع السياسي الجديد , بأن يكون صاحب الكلمة الفعالة والقاطعة , من يملك قدرة مالية وفيرة , وقادر بسخاء وبذخ ان ينفق اموال في الحلبة السياسية , يفوز بالضربة القاضية في الحلبة السياسية . فلا اهمية مطلقاً الى القيم والمبادئ , التي داستها الاقدام , وبال عليها الفاسدين والمجرمين , الذين اصبحوا لهم الكلمة الاولى وفعل السياسي النافذ , وفق المعايير السياسية المقلوبة والمنحرفة , التي اصبحت شريعة وقانون نافذ , لاحزاب المحاصصة الفرهودية . لذلك اصبحت لعبة صناديق الاقتراع والانتخاب , يديرها الكبار وحدهم , دون منافس وشريك , لانهم يملكون القدرة المالية الهائلة , من المال المسروق من ضلع الشعب , وهم كرماء بالصرف المالي الانتخابي في حملاتهم الاعلامية , وعندهم قدرة كبيرة لشراء الاصوات الانتخابية , القادرة على تحقيق فوزهم بكل بساطة في قبة البرلمان . دون اهمية الى برامجهم السياسية , او سيرة حياتهم الشخصية , سواء كانوا لصوص او حرامية , او فاسدين , او مجرمين , وحتى اذا كانوا ديوث من مواخير الرذيلة والفساد , فان المال الوفير يغطي عيوبهم , ويلمع صورتهم السوداء , هذه جوهر الانتخابات البرلمانية المتعاقبة , التي شهدها العراق الجديد , لانها ليست حرة وشريفة ونزيهة . طالما الدفع المالي السخي يلعب في عبها . بأن الطريق الى قبة البرلمان , يمر عبر الدفع المالي , ومن يشتري الاصوات الانتخابية بكيس مفتوح بالشراء . والانتخابات البرلمانية القادمة , ستشهد منافسة حامية الوطيس , ستشهد صرف مالي هائل ومجنون في شراء الاصوات الانتخابية , لان هذه المرة سيشارك البعث بأسمه الصريح وبقيادة ( رغد صدام حسين ) , لان قانون العفو الجديد يشملها وكما يشمل كل الحرامية والمجرمين . ان اعوان البعث سيشاركون بأسهام فعال في الانتخابات البرلمانية بوجههم الجديد , دون مراوغة وقناع , رغم ان ازلامهم موجودين في كل القوى السياسية ( السنية والشيعية ) ولهم قوة فعالة في الحكومة والبرلمان . لكن هذه المرة , تعتبر رد اعتبار الى البعث , وتلميع وجهه الاسود . لذلك بدأت حملاتهم الدعائية في الترويج الانتخابي بشكل مبكر , وهذا يدل على استعدادهم الكامل لجولة الانتخابية , في استثمار قانون العفو الجديد لصالحهم . وهم يملكون اموال هائلة وخيالية , سرقها النظام المقبور من ضلع الشعب , على مدى ثلاثة عقود , وتشرف عليها آلآن ( رغد صدام حسين ) وتقدر قيمتها حوالي 40 مليار دولار في البنوك خارج العراق , ولم تطالب باسترجاعها الى الدولة العراقية , بأعتبارها اموال الشعب المسروقة , خلال تواجد الحكومات المتعاقبة للعهد الجديد , واصبحت بحكم المنسية . بأنها اصبحت حصة البعث ورغد صدام حسين , بشكل شرعي , بسبب هو ان قادة نظام المحاصصة الفرهودية , لم يختلفوا عن سلفهم , قيد انملة في السرقة واللصوصية , إن لم يكونوا اسوأ منهم بكثير . ولكن الاختلاف في السرقة واللصوصية . كانت في الاولى بأسم البعث والثورة وصدام , اما الثانية بأسم الدين والمذهب والعمامة . لذلك اصبح شرعنة المال الحرام , مبدأ وعقيدة وقانون , وفعل مطبق , ينفذه الفاسدين والعتاوي الجدد , بطرق ابتكارية لم تخطر حتى على عقول الشياطين وزعماء عصابات المافيا , في العهد الجديد الدم قراطية . . ان حملة البعث الترويجية للحملات الاعلامية , يشارك بها ممثلي القوى السياسية والشخصيات العشائرية , وشلة كبيرة من السراق والحرامية , وفي مقدمتهم السارق ( خميس خنجر ) الذي كان راعي خرفان ( ساجدة خيرالله طلفاح ) وشفط الذهب والدولار , وانتقل بقدرة او معجزة الهية , من راعي اغنام الى اغنى اغنياء العراق , وهو لا يختلف عن الشلة السياسية الجديد , بالطفرة الهائلة من الفقر المقدع , الى الغنى الباذخ والمجنون . ان نهج البعث الجديد بقيادة ( رغد صدام حسين ) بعدما فشلت امالهم المعقودة على تنظيم داعش الارهابي , بان يفتح لهم الطريق معبداً بانهار الدماء , لعودتهم من جديد الى الحكم والسلطة . بعد الظروف الجديدة التي يمر بها تنظيم داعش بالانكسارات والتضعض والانهزام , وطالما قانون العفو الجديد يفتح صفحة جديدة , ويشطب صفحتهم المغرقة بانهار الدماء والاجرام , لذلك يكون قانون العفو الجديد , رحمة وغفران وصك براءة لمجرمين البعث , وكذلك الحرامية من قادة الاحزاب الحاكمة , الذين سرقوا المليارات وانهزموا الى خارج العراق , لذلك يرجعون بحب وسلام ووداعة , وعفا الله عما سلف , وحلال عليهم سرقة اموال الشعب الدايح . وطالما الوضع السياسي تتحكم به الفساد والرشوة والمقايضة وشراء المواقف السياسية بالدفع المالي , فما الفرق بين المجرمين والفاسدين , من النظام السابق والحالي ؟ لاشيء اطلاقاً , فلتكون عودتهم ميمونة مفروشة بالورود والازهار , لهذا بدأت حملة القائدة المظفرة بعون الله ( رغد صدام حسين ) في شراء القنوات الفضائية , لتقف معها في حملاتهم الانتخابية , وبحجة التبرع المالي , مثلاً تبرع مليونين دولار الى القناة الفضائية ( الشرقية ) والحبل على الجرار , طلما الكيس المالي مفتوح بالعطاء والكرم والسخاء الحاتمي , هذه (بربوغاندا ) البعث الجديدة , وستشهد الانتخابات البرلمانية القادمة , تنافس مالي حاد على شراء الاصوات الانتخابية , وما على المواطن المغلوب على امره , الدايح والضائع بين عفاريت المال الحرام , ان لا يتعجل في بيع صوته الانتخابي بثمن رخيص , عليه ان ينتظر صرعات اخر اسعار , البورصة المالية للمزاد العلني في بيع الاصوات الانتخابية , ليبيع صوته الانتخابي بسعر مقبول ليفتح به ابواب الجنة , والله الموفق , وان يكون بعون ومناصرة المجرمين والفاسدين ... انه سميع مجيب , والحمد لله على هذه النعم والبركات |