• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ربما ليس "إبادة جماعية " !. .
                          • الكاتب : عبد الصاحب الناصر .

ربما ليس "إبادة جماعية " !.

 ربما ليس  "ابادة جماعية" ، لكن  الشيعة  مستهدفون في كل العالم و من قبل السلفية الوهابية السعودية و توابعها من الظلاميين و من المغرر بهم  و بتحريض من الصهيونية العالمية .
 
كتب السيد صائب خليل مقالا بعنوان ( نعم الشيعة يتعرضون للإبادة.. ولكن بطريقة اخرى)، على صفحة المثقف الغراء، اقتبس منه الفقرة القصيرة التالية وهي على شكل تساؤلات:
 
(ماذا نستنتج من كل هذا؟ هل يتعرض  الشيعة" لخطر إبادة" أم لا؟ وماذا نسمي كل أنهار الدم هذه إن لم تكن كذلك؟).
 
هذا سؤال رائع و في وقته و يتطلب البحث فيه بدون اي انحياز و بدون اي إصطفاف بكل اشكاله . إن توحد شيعة العالم ليس تطرفاً طائفياً بل دفاعا عن النفس يوم يكون كلهم مستهدفين في جميع بقاع العالم ، و هذا ما تقوله الاحداث وتشير إليه  تفجيرات الارهابيين، من سورية و العراق و مصر، و الى باكستان و الهند و اواسط افريقيا.
 
و تقسيمه جغرافيا الى مكانين: العراق و العالم الاسلامي .ففي العراق هناك تطرف سني ضد الشيعة العراقيين، لكنه ليس عاماً و لا شاملاً ، و من يتطرف من سنة العراق هم اقلية و ليس جميعاً، لكنهم في تزايد ، و السبب واضح لكل من ينصف العراقيين اجمع، هو تعايش العراقيين بكل طوائفهم و اجناسهم  لازمنه سحيقة في القدم . و قد بدأ التطرف السني منذ مولود مخلص و عسكرة اهل السنة كقوة يستفادون منها عند الحاجة، و طائفية ساطع الحصري ، و من ثم عبد السلام عارف، و ثم صدام حسين ، و مؤخرا بعد التدخل السلفي الوهابي في الشأن العراقي و بعد دخول القوات الامريكية " الجاهلة " لتاريخ العراق و شعبه. و يجب ذكر نقطة مهمة جدا وهي ان من كان ذي سلطة و مكانة و جاه في الحقب العارفية و الصدامية ، لم يتصور بعد و لا يقبلوا بالاعتراف بأنهم لم يعودوا نخبة حاكمة لكونهم من سنة العراق .و ان اليوم هو حكم الديمقراطية أي حكم الاكثرية، اذا توخينا اقرب الطرق للانصاف و العدل و هو الاسلوب الانتخابي الديمقراطي ، حيث حظوظ الاكثرية توصل الناس الى سدة الحكم .لذا نراهم غير مقتنعين، يتذمرون من أصغر الاخطاء .
 
لكن الواقع يؤكد أن الشيعة في كل العالم يتعرضون للارهاب الذي يمكن تسميته بالابادة الجماعية و  العرقية .
 
والتفجيرات التي تحدث في العالم الاسلامي من افغانستان الى باكستان، ومروراً بالهند و ماليزيا و اليمن، و افريقيا الوسطى و الشرقية، هي محاولات لابادة الشيعة في العالم ، و هذه لا يقوم  بها سنة العراق، وإنما بعضهم من بقايا البعث الفاشي الاجرامي . كما اتعشم ان يعترف السيد صائب او يبحث عن ظاهرة تصاعد اعداد  الشباب السني المتطرف في المنطقة الغربية خاصة، و ذلك بسبب انتشار الدواعش و بتاثير واسع لانتشار من تبني السلفية الوهابية في العراق ، خصوصا بين الشباب العاطلين الذين تعرضوا لعملية غسيل الدماغ، و التشويش والتضليل والتجهيل المتعمد، علماً  بأنه ليس هنالك حق لاي عاطل ان يتحول الى ارهابي يقتل الناس الأبرياء بالمفخخات.
 
و من اهم اسباب هذا الاجرام و التصفية و الابادة الجماعية و من يقف ورائها  هم الصهاينة الاسرائيليون نكاية بحزب الله الذي يكافح من اجل الحق الفلسطيني، و تحرير القدس العربية، و نكاية بالجمهورية الاسلامية الايرانية، التي استبدلت السفارة الإسرائيلية بالسفارة الفلسطينية والعلم الإسرائيلي بالعلم الفلسطيني، و لم تساوم حتى في قضية  المفاعلات النووية، مع العامل الرئيسي وهي الوهابية السعودية السلفية ، و التي تستهدف كل المذاهب الاسلامية الا أتباع المذهب الحنبلي ( والخلط يأتي عند هؤلاء حينما يعتمدون أفكار ابن تيمية وابن القيِّم الجوزية على أساس أنها من مخرجات الفقه الحنبلي ، او كمال يشيع السلفية الوهابية ، بانه مصدر المذهب الوهابية الجديد .وهو مذهب غير معترف به اسلاميا ، الا بسطوة المال السعودي و اغراءاتهم المادية .و باختصار يمكن وصف الارهاب بانه يستهدف كل العالم الا المذهب السلفي الوهابي،  و سيستمر هذا الارهاب و التطرف ما دامت تنتج المملكة السعودية هذا الكم الهائل من النفط
 
(  12-14 mil. / b / oil / day  ) .اي حوالي 480,000,000 / دولار/  يوميا ،
 
اي اكثر من اربعمائة و ثمانون مليون دولار امريكي يوميا انها مبالغ مغرية حتما و تؤثر على اصحاب القرار الاوربي  .
 
ما تبقى وعلى العالم الاعتراف به ، هو حق الشيعة  بالوقوف صفا واحدا حين يتعرضون لهذه الحملة الشرسة كابادة جماعية من كل انواع الارهاب و اولها الارهاب السلفي الوهابي الظلامي، و ان وقفوا مع ايران لانها تقف معهم، هذا لا يعني خضوعا بل هو دفاعا عن النفس . كما تقف السعودية اليوم مع اسرائيل بكل وقاحة و صلافة تحت شعار "محاربة التوسع الشيعي" .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=81760
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 08 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15