• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : دعم الثروة الحيوانية لتطوير انتاجها .
                          • الكاتب : ماجد زيدان الربيعي .

دعم الثروة الحيوانية لتطوير انتاجها

اعلنت وزارة الزراعة عن احصاءات تبين الانتاج في قطاع الثروة الحيوانية ان نسبة الانتاج من الدجاج المجمد تبلغ 34% من الحاجة السنوية وانتاج اللحوم الحمراء 76%. 
والنسبة الاولى قبل الاعلان عن اصابة اكبر خمسة حقول في العراق بانفولونزا الطيور وهلاك اكثر من 3 ملايين دجاجة لحد الان، أي ان هذه النسبة متغيرة وقد تصل الى مديات غير مسبوقة لاسيما بعد ان اتخذت وزارة الصحة والبيئة قراراً بمنع الانتاج لمدة ثلاثة اشهر وحرق كل الحقول التي فيها اصابات، حتى اننا اصبحنا في ازمة هذا القطاع الحيوي والضروري في تلبية حاجة شرائح واسعة من المواطنين الى الغذاء لرخص ثمن لحوم الدجاج والبيض. 
ويشير التقدير الى ان انتاج العراق من البيض يبلغ 14% حيث تنتج 630 مليون بيضة سنوياً، فيهما تبلغ الحاجة الكلية 4630 مليون بيضة، والحال ذاته من التدني في الانتاج بالنسبة الى الحليب ومشتقاته الذي يغطي 19% واصبح العراق سوقاً رئيساً لبلدان الجوار لسد ما يحتاجه من هذا الغذاء الضروري. 
الواقع ان الكارثة التي اصابت حقول  الدواجن تتطلب سرعة التحرك ليس على وفق السياقات البطيئة لاسيما ان آلاف الناس يعملون في هذا القطاع وخلال ايام سيصبحون في عداد العاطلين لعدم وجود قوانين تحميهم اصحاب الحقول والعاملون فيها ينتظرون تعويض وزارة الزراعة لهم كي يستأنفوا نشاطهم عند الانتهاء من حملة مكافحة المرضى والحفاظ على العاملين في هذه الحقول، وبحسب التقديرات الاولية ان الخسائر تقدر بـ (100) مليار دينار. 
اما بالنسبة الى قطاع اللحوم الحمراء فالبلد يستورد 25% من حاجته من الخارج، وبالتالي لايزال هذا القطاع واعداً يتحمل استثمارات مجزية فيه ايضا لاشباع السوق، وكذلك الاسماك التي ننتج منها 42% بالمئة ونستورد 58% لسد النقص. 
من خلال هذه الارقام عن انتاج الثروة الحيوانية تتضح لنا الاوضاع المتردية في القطاع الزراعي والتخلف الذي يعاني منه، وهناك فجوة كبيرة كي نصل الى الاكتفاء الذاتي، وان الاهتمام به لايزال دون المستوى المطلوب. 
ان البلاد بحاجة الى توجيه الاستثمارات الى هذا القطاع لانها لا تتطلب رأسمال كبير، وتتوفر الكثير من عناصر الانتاج التي لها مردود اقتصادي سريع محلياً لدورته الاقتصادية القصيرة ولكن هذا القطاع الواعد اقتصادياً لا يجذب المستثمرين ولابد من البحث عن الاسباب وتذليل الصعاب التي تتعلق بالتسهيلات وتوفير القروض الميسرة والتشجيع على الانتاج الكبير وتوفير الحماية له بالنسب التي ينتجها للاستهلاك. 
هناك تجرب في داخل البلاد في اقليم كوردستان توجد وفرة من المنتجات علينا الاستفادة من خبرة المستثمرين واصحاب الحقول وتحفيز الشركات للنهوض بالقطاع للوصول الى الاكتفاء الذاتي. 
والان معالجة الكارثة بالسرعة القصوى التي ألمت بحقول الدواجن في واسط وبغداد سيحفز على الاستمرار في تنمية الاستثمارات في هذا المجال من دون خوف من الخسائر، وهي فرصة ايضاً لاتباع الارشادات والأسس العلمية في بناء هذه المشاريع واساليب العمل فيها. 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=81136
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 07 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15