درجت تمزقها الكروب حياتي
وتعسفت بالجور في عثراتي
وهممت اسرد للخلائق قصتي
فتحيرت في وصفها كلماتي
أمسيت لا أحدا يرق لحالتي
صحراء أضحت عيشة اللذات
أمضيت ردحا في جحيم ملامة
وسني ولت مضمرا أناتي
خمسون ادعو الله الا تنقضي
الا بحسن تدبر وعضات
والمرء مالم يرعوى بتعقل
في الناس الا او ذمم وصلات
لحقت بهذا العمر كل ذميمة
أسفي على الايام والساعات
أقضيت دينك يادنيا غيلة
وازدت في الألام والأنات
للأن لما ترتمي بتثاقل
رغم أنين النفس والاهات
للأن لما ينقضي مارمته
من جورك المعهود والويلات
بالهم ردحا ترتمين بساحتي
وترين عين معاندي زلاتي
أمضي فليس العمر الا فسحة
نقضى لوجه الله بالحسنات
لاحت لنفسى بعد حين ومضة
وشهاب ضوء في سما ظلماتي
فهممت أبحث في الظلام مكابدا
وأذا بديني يبعث النسمات
واذا بناري تستقر وتنطفي
وبدت رويدا تختفي ويلاتي
فالدين اعلم لانجاة بدونه
تقضي بذاك لوائح وعضات
ياسامعي قد تبدين معايبا
للبعض عند القول او لمزات
أحذر قصدت النار مقتحما
لا تبليين عظيم الأجر بالثغرات
لاتنكرن على المكروب لوعته
أعطاك ربك واعلم رزقه ات
أن التواضع في الارواح مكرمة
هيهات يسلبها شيئا من الذات
علقت امالا وصرت معاتبا
ترجو سراب الماء في الفلوات
أظفر بدينك لا تتركن عصمته
واقبض ولو بالكف كالجمرات
ياصاح ما للذئب من شرف
لا تترك الذئب كي يلهو مع الشاة
حصن عيالك بالاخلاق محترسا
واحرص على الترغيب بالكلمات
هم الاغلى فلا تترك رعايتهم
واظهر لطيف الود بالنظرات
احذر شرار القوم وامقتهم
وابعد عن التسليم للنكرات
وختام قولي ارتجيك مشددا
حيي النبي المختار بالصلوات |