تحية لسامراء بشبابها الوطني العراقي الإنساني المعاني والتطلعات , تحية لوقفتها التضامنية مع ضحايا الكرادة الأبرياء , وإقامتها مجالس العزاء تعبيرا عن التفاعل الأصيل , الذي يميزها ويمنحها العزة والكرامة والقوة , والقدرة على القيام بدور القدوة الممثلة لروعة الوحدة الإسلامية , والتآلف والتأخي والتفاني والشعور بالغيرة والحَمية , والنخوة العربية السامرائية السامية.
تحية لمشايخها الأفذاذ الذين يجسدون مواقف النشامى والغيارى على حياض الوجود العربي الإسلامي النبيل , المعبّر عن القيم والمعاني والتقاليد العربية الجميلة الطيبة الخالدة الزكية , المعطرة بآيات المحبة والألفة الوطنية والدينية , التي نشأت على مبادئها المدينة منذ قرون وقرون , وهي تتعهد زائريها بالضيافة والكرم والحفاوة , التي تحبب إليهم العودة إليها وتكرار زياراتها.
تحية لسامراء مدينة الإمامين علي الهادي وإبنه الحسن العسكري (ع) , بهما إزدانت وتألقت وتواصلت في مسيرة الحياة وتحققت , وتوثقت خطواتها في دروب المحبة والوحدة والسلام.
تحية لمدينة الخير والرجاء والأمل والقوة والتفاعل الإنساني والثقافي الخلاق , والإرادة الدينية المتآخية المتماسكة المتفاعلة بصدق وصفاء ونقاء .
تحية لسامراء التي أضافت للإنسانية أنوارا حضارية مشرقة , فنقلت البشرية إلى محطات التفاعل الإبداعي والتنوير الفكري والروحي , الذي صنع أجيالا ذات تأثير كبير في مسيرة الحياة الأرضية.
تحية لسامراء القوة والمجد والجمال والهيبة والعزة والكبرياء والاقتدار الفكري والقِيَمي , فمنها إنطلقت مشاعل الخير والإنتصار على مواضع الشر والظلام في الأرض , ومنها حُملت أنوار الأفكار الإسلامية الوهاجة الراقية الخالدة إلى كل زاوية إستطاعت رُسل المحبة والألفة والسلام أن تصلها.
تحية لرمز الحضارة والتأريخ والثقافة والروح والفكر , والحياة المتفاعلة الراقية ذات القيم والمعاني الإنسانية السامية , التي تؤسس لصناعة المجتمعات البشرية المتطورة السعيدة بعطائها وتواصلها وبنائها الأخلاقي المتميز.
تحية لعنوان الوحدة الدينية والروحية والإنسانية , وللرمز الإسلامي العربي الأصيل, الذي تحققت فيه أرقى وأسمى أفكار العروبة والدين , فالمدينة جسّدت دورها الحضاري الواضح على مدى القرون, وأثبتت أن الدين واحد , والمذاهب مشاعل منيرة في دروب المعرفة الدينية الإسلامية المتألقة بالقيم والمبادئ الراقية , التي تنفع البشرية وتصنع حالة الإنسان السعيد مع ذاته وأخيه , والمتفاعل بإيجابية مع مجتمعه ومجتمعات الدنيا بأسرها.
تحية لمدينة الحضارة والثقافة والتأريخ والروح والدين والصدق والأصالة , مدينة المذاهب المتآخية والمدارس المتفاعلة , والمفكرين والعلماء والشعراء والأبطال والخيرين.
تحية لمدينة الزمان وراية القوة والسلام ومشعل الإشراق الفكري والروحي على مدى القرون.
اللهم إحمي سامراء وأهلها من كيد الآثمين المتطلعين للفرقة والشحناء والبغضاء , وإشاعة برامج الكراهية والعدوانية ما بين أبناء المجتمع الأخوي الواحد.
أللهم إحفظ سامراء , فاللعبة ذات أشواط أخطر , واللاعبون يتدربون في ملاعب الفتك بالشعوب والمجتمعات , ويتمظهرون بالدين , وما هم إلا ألدّ أعداء الإنسانية والدين.
أللهم بحق لا إله إلا هو الحي القيوم , إحفظ سامراء , من مكائد المجرمين الداعين لتدمير العراق والعراقيين. |