 الهجوم نفذ بسبعة عناصر ، ثلاث انتحاريين و اربع مقاتلين انغماسيين على مرقد السيد محمد بن علي الهادي .
شهود عيان يؤكدون ان المهاجمين كانوا يرتدون زي عسكري خاص بالحشد الشعبي و دخلوا بصفتهم مقاتلين في الحشد وزوار للمرقد ( احدهم متنكر بزي معمم حسب المصادر ) .
سيناروا الاقتحام الاولي وحسب المصادر : الانتحارين الثالثة فجروا انفسهم على نقاط التفتيش والتي تقع قبل بوابة الدخول الى الحضرة ( عده نقاط تفتيش قبل الوصول الى داخل المرقد ) وفتحوا الطريق امام القوة الانغماسية .
في هذا الاثناء نفذ البقية ( الانغماسيين ) عمليات حرق لما يمكن حرقة حولهم عبر رمي القنابل وبدؤا باطلاق الرصاص بصورة عشوائية على الناس ، الحرس الخاص بالمرقد " حيث تتكفل عشيرة الكوام بحماية المرقد " تمكنوا من اغلاق البوابة الخشبية لمدخل الحضرة قبل وصول المقاتلين البقية.
المقاتلين بعد اغلاق البوابة حاولوا تفجيرها و بدؤا بحملة اعدامات للمدنيين وحرق للمحلات المحيطة ( من بين المعدومين اطفال صغار بالسن ) ومن ثم اشتبك حرس المرقد من على السطح من المقاتلين المقحمين .
تدخلت القوات الامنية ( شرطة - حشد - اهالي المدينة ) لاحقا من خارج المرقد حتى تمت السيطرة على الموقف ( وصلت قوة من سرايا السلام لاحقا وانتشرت داخل المرقد وحوله ) .
الاحصائية الاولية للضحايا حسب مصدر طبي من داخل مستشفى بلد 40 قتيل" شهيد " و 75 جريح . بعض الجثث متفحمة بسبب الحريق وهناك اشلاء بسبب الانتحاريين .
المصادر الامنية تتحدث عن كون المهاجمين تمكنوا من الدخول الى المدينة بسبب دخولهم بصفه ( زوار للمرقد - وبزيهم العسكري الخاص بالحشد الشعبي ) حيث يعتبر احياء ليلة العيد في اليوم الثاني داخل المرقد طقس اجتماعي قديم و معروف في المدينة ، يتوجه سكان اهالي بلد الى المرقد بعد طبخ الاكل في المنزل والجلوس للعشاء لقاء الاقارب والعوائل الباقية في حضره المرقد ( هذا الطقس تراثي قديم جدا ) بالاضافة الى الاهالي فالمدينة مفتوحة على الزوار من خارج المدينة حيث يدخلها زوار مرقد ( علي الهادي ) بعد عودتهم من الزيارة في سامراء لغرض زيارة مرقد السيد محمد .
لمن يريد اخذ فكرة عن الوضع الامني في بلد قبل الهجوم
بلد مدينة تقع جنوب محافظة صلاح الدين ( شمال بغداد 75 كيلومتر) تقطن القضاء اغلبية شيعية وتحتوي المدينة على مزار شيعي ( السيد محمد بن علي الهادي - عم الامام المهدي حسب التراث الشيعي الديني ).
الملف الامني تتسلمه بصورة تامة و كاملة الشرطة التابعة لقضاء صلاح الدين وهي شرطة محلية من اهالي بلد ، الملف الامني الخاص بالمرقد مسلم بشكل تام الى (عشيره الكوام ) وهي التي تحمي المرقد ومسؤولة عن الخدمات والحماية به .
فيما تتمركز في محيط المدينة قوات مختلفها من بينها الجيش العراقي ، و فرقة العباس القتالية (حشد شعبي ) بالاضافة الى قوات بدر الجناح العسكري و فوج مغاوير الاتحادية فوج العدالة ( يبعد مقر الفوج 300 متر عن المرقد ) .
المدينة شبه مغلقه وصعبة الدخول بالنسبة للغرباء من خارج المدينة حيث تتم فيها اجرائات امنية مشدده للدخول و اكثر من اربع نقاط تفتيش قبل الوصول الى المدينة .
( ملاحظة : النص اعلاه هو تجميع سريع لمعلومات اولية من شهود عيان وعناصر امنية وعناصر طبية وليست تقرير رسمي او نهائي ) . |