لكل صورة في هذه الحياة شكلان، شكلٌ ايجابي وشكلٌ سلبي ، العيد في العالم مشاهدٌ من الفرح والبهجة ، وفومبيا السرور وتبادل التهاني ، والزيارات والالقاءات ....... في بلدي مشاهد مأساوية للعيد ....ومواقف حزينه ، في بلدي مشاهد تطفىء بهجة هذا العيد ،وتلتقط عدسات الكامرات وتشاهد الاعين مئات الصور المأساوية ، لتضع امام اعيننا موقفاً لاسوء ما في العيد ....... ثواكل ، فاقدات ،صائحات ، صراخ الايتامى ، ودموع الامهات الفاقدات .
في بلدي .... مشهد يؤلمني كثيراً ، عندما ارى الاطفال يحملون بأيديهم قناني ماء الورد ، ولا يحملون لُعباً ولا هدايا ، انهم ذاهبون للقاء الاحبة ولقاء من غيب الموت وجوههم .....
في بلدي !! اطفال بعمر الزهور يمثلون لنا بهذه القناني ادوار البطوله في مشهد تنقلهم من قبرٍ الى قبر ، وهم يرسمون لنا طريق العودة الى ذاتنا وضمائرنا التي ظلت الطريق ، وتاهت في ازقة الحياة المظلمه .
احلامهم تتبدد ، وامالهم تنقطع وتتوقف .
في بلدي !!!! مشاهد العيد تنظر اليك بصمت ، واحياناً تصرخ بوجهك وتعاتبك بكل شراسةٍ وقوة ، وبعد هذا الصمت هناك عاصفة تعصفُ بك !! وتطالبك بأن تقول شيئاً للعيد ، فماذا تقول ؟ وماذا تخاطب هذه المشاهد المأساويه ؟؟
قل للعيد :
اذهب ايها العيد .... وامسح دموع اليتامى ، نسيان ، حرمان ، انطواء .
ايها العيد ، ارجع لهم اشراقت وجوههم ، إرجع لهم بسمة ثغورهم ، غني لهم اجمل الحان الطفوله ، واعزف لهم انشودة ( انا اليتيم ) . وهو يعيش في عمق الالم .
اذهب ايها العيد . 👈 وانحني امام الامهات الفاقدات وقل لامهات الشهداء،( كل عامٍ وانتنّ اكثر صبراً ) جرحهنّ نازف ، وألمهنّ صامت ، دموعهنّ تحجرت في المآقي ولم تنزل .
هذا هو العيد في بلدي !!!!؟؟؟؟
يارب ارحم كل من غيبه الموت عنا في هذا العيد ، يارب انزل صبرك وسلوانك على كل ام فقدت عزيزاً ، يا رب لنا احبة غيب التراب بسمة ثغورهم المشرقة التي اعتدنانها منهم في العيد .
الهي ارحم امواتنا واموات المؤمنين
الهي ارحم الشهداء والمجاهدين
الهي فرج كرب اليتيم .
الهي ارحم من هم تحت التراب . اللهم امين يا رب العالمين . |