جدد السفير السعودي ثامر السبهان، هجومه على قوات الحشد الشعبي، متهما إياهم بالانصياع الى إيران والعمل على تأجيج الطائفية في البلاد.
وقال السبهان في حوار مع صحيفة “سبق” السعودية ان” الحشد الشعبي يعمل على تأجيج الطائفية في المنطقة كلها، وليس في العراق، والأمثلة كثيرة خاصة فيما حدث من مجازر بالفلوجة”، مبينا ان “استخدامهم صور الإرهابيين السعوديين في المعارك كشف حقيقتهم”.
كما أضاف إن “إيران زرعت خلال 13 عاما من التدخل المباشر في الشأن العراقي، كل ما يفرّق ويشتت ويُبعد العراقيين بعضهم عن بعض طائفيا وعرقيا”، مشيرا الى ان” السعودية تحاول إنقاذ وحدته ونبذ الطائفية المقيتة”.
وتابع ان “نصف مليون إيراني وأفغاني عبروا المنفَذ الحدودي ودخلوا العراق بالقوة ولم يحاسبوا بسبب “تجاوز الحدود” في حين لا يزال السعوديون في السجون العراقية منذ سنوات برغم انتهاء محكوميتهم”، موضحا انه ” تمت زيارة بعض السجون العراقية، والالتقاء بالسجناء السعوديين، وسنعمل مع الإخوة في العراق على إغلاق هذا الملف نهائياً”.
وقال السبهان ان “المشهد السياسي حالياً في العراق فيه أجواء ضبابية، وخلافات بارزة خاصة في ظل الحراك الشعبي المتنامي ضد ما يحدث في الأمن والاقتصاد والسياسة، وعدم وجود خطة عمل مدعومة من جميع مكونات العملية السياسية”.
وخلال المقابلة عرج على موضوع العلاقات الخليجية العراقية، وقال السبهان “أعتقد أن الوقت مناسب جدا للعمل على بناء علاقات استراتيجية خليجية عراقية، والعراق من بلدان الخليج العربي، ونتشارك معه في التاريخ والامتداد الجغرافي والاجتماعي والاقتصادي”.
وكانت وزارة الخارجية حذرت مجدداً، امس الجمعة، السفير السعودي في العراق ثامر السبهان لتدخله بالشأن العراقي الداخلي”، مشيرة الى انها ستتخد كافة الاجراءات المناسبة لذلك .
يذكر ان وزارة الخارجية، قد استدعت في 24 من كانون الثاني الماضي السفير السعودي لدى العراق ثامر السبهان “لإبلاغه احتجاجها الرسمي بخصوص تصريحاته الإعلامية حول دول الحشد الشعبي في العراق التي مثلت تدخلاً في الشأن الداخلي العراقي، وخروجاً على لياقات التمثيل الدبلوماسي، والحديث بمعلومات غير صحيحة”. |