الان بت اعرف
ان امي رحمها الله كانت محقة في عدم المبالغة
برفع سقف طموحها بابنائها
فكانت توازن بين الامال و الواقع
كانت تغذينا ليل نهار بالصلاح و لم تهتم كثيرا بالاصلاح.
بعبارة اخرى
كانت تحاول قدر ما تستطيع ان تجعلنا من اهل الصلاح و لم تنمي في نفوسنا نزعة الاصلاح لان الله يهدي من يشاء و الاولى بنا ان نتاكد من اننا مهتدون قبل ان ندعوا الاخرين للهداية .
كانت تتكلم عن المصلح العالمي و اتباعه ( و مقوية سلطانه) بمنتهى الاحترام و الخشوع و التقديس
حتى فهمنا انهم لم ينالوا ما ينالوه من القدر بالكد و المنافسة بل بالصلاح و الاصطفاء و التفضل من الله.
تتحدث عن اخر الزمان بصفته اخر الزمان و ليس زماننا كي لا ننشغل بالتنظير و ادعاء الاصلاح فيفوتنا ان نحيى صالحين
فكم من مناد بالاصلاح اغفل فساد ذاته
و كم من فكرة اصلاح افسدت امم
و كم من واثق ( اجة يكحلهة عماهة)
فالمصلح في لغة امي ( واحد ) مثلما الله واحد
و الصالحون كُثُر
المصلح يصلح الارض
و الارض يرثها الصالحون
علمتنا امي ان نعيش تلك ٤٠ - ٦٠ سنة بواقعية و بما استطعنا من صلاحٍ و مد يد العون لمن حولنا
فكم من آمال و اماني بإصلاح العالم لفتها الاكفان و اضمحلت في التراب
و كم من مُنَظَّرٍ مُثَرثرٍ بالاصلاح مُتَشَوِّقٍ عاش ميسورا و مات شبعان و جاره جائع و اخيه حيران |