• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نظرة دقيقة الى عدالة عمر في قضية المغيرة .
                          • الكاتب : سامي جواد كاظم .

نظرة دقيقة الى عدالة عمر في قضية المغيرة

بداية نص الرواية ومن مصادرهم ،(وفيات الأعيان ج 2 / 455 )  احداث  سنة 17 للهجرة قضية زنا المغيرة وشهادة الصحابة فقد شهد عليه بذلك كل من أبي بكرة - وهو معدود في فضلاء الصحابة وحملة الآثار النبوية - ونافع بن الحارث - وهو صحابي أيضا - وشبل بن معبد ، واليكم تفصيل هذه الواقعة بلفظ القاضي أحمد الشهير بابن خلكان في كتابه - وفيات الأعيان - إذ قال ما هذا لفظه : وأما حديث المغيرة بن شعبة والشهادة عليه فانه كان يذهب إلى امرأة يقال لها أم جميل بنت عمرو وزوجها الحجاج بن عتيك بن الحارث بن وهب الجشمي، ثم روى عن أبا بكرة بينما هو في غرفته مع اخوته ، وهم نافع ، وزياد ، وشبل بن معبد أولاد سمية فهم اخوة لام ، وكانت أم جميل المذكورة في غرفة أخرى قبالة هذه الغرفة فضرب الريح باب غرفة أم جميل ففتحه ونظر القوم فإذا هم بالمغيرة مع المرأة على هيئة الجماع ، فقال أبو بكرة : بلية قد ابتليتم بها فانظروا فنظروا حتى أثبتوا فكتبوا الى عمر فأمرهم ان يقدموا عليه جميعا ، فلما قدموا عليه جلس عمر رضي الله عنه ، فدعا بالشهود والمغيرة ، فتقدم أبو بكرة فقال : لم آل ان اثبت ما يخزيك (المغيرة)  الله به، فقال عمر رضي الله عنه : لا والله حتى تشهد لقد رأيته يلج فيه ايلاج المرود في المكحلة، فقال : نعم أشهد على ذلك، فقال : اذهب مغيرة ذهب ربعك . ثم دعا نافعا فقال له : على م تشهد ؟، قال على مثل ما شهد أبو بكرة، قال : لا حتى تشهد انه ولج فيها ولوج الميل في المكحلة، قال : نعم حتى بلغ قذذة، فقال له عمر رضي الله عنه : اذهب مغيرة قد ذهب نصفك، ثم دعا الثالث فقال له : على م تشهد ؟، فقال : على مثل شهادة صاحبي فقال له عمر اذهب مغيرة فقد ذهب ثلاثة أرباعك، ثم كتب إلى زياد وكان غائبا فقال له عمر رضي الله عنه : رأيته يدخله ويولجه كالميل في المكحلة، فقال : لا، فقال عمر : الله اكبر قم يا مغيرة إليهم فاضربهم، فقام فجلد الشهود الثلاثة.

اقول : اولا حسب راي السلف ان الصحابة مقدسون وعدول بينما الخليفة الثاني رفض شهادو اثنين من الصحابة وجلدهما ( ابو بكرة ونافع بن الحارث) وهذا بخلاف ما يدعون.

ثانيا : عندما شهد الاول قال عمر للمغيرة ذهب ربع دينم وعندما شهد الثاني قال نصف دينك وعندما شهد الثالث قال ثلاثة ارباع دينك وهذا يوحي ويثبت ان الخليفة اقتنع قناعة تامة بشهادة الثلاثة بدليل انه اذهب ثلاثة ارباع دين المغيرة 

ثالثا عندما شهد زياد بن سمية بخلاف شهادة الثلاثة اعتمدها الخليفة الثالث ورفض شهادة الثلاثة ومن بينهم صحابة عدول فماهو معيار العدالة الذي اعتمده الخليفة في تصديق واحد وتكذيب ثلاثة هو صدقهم ابتداء؟

رابعا وبعد كل الذي جرى فلنسكت عنه ولكن نسال الخليفة الثاني ان شهادة الثلاثة ومعهم زياد بن ابيه وحتى الزاني المغيرة اقروا بانهم راوه عاري وهي عارية وقد اختلى بهاو لوحدهما وهي على ذمة رجل أي محصنة فلم يتخذ أي اجراء الخليفة الثاني فهل يجوز هذا في شرع الاسلام ؟ 

وفي نفس المصدر ذكر ثم ان أم جميل وافت عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالموسم والمغيرة هناك ، فقال له عمر : أتعرف هذه المرأة يا مغيرة ؟ فقال : نعم هذه أم كلثوم بنت على . فقال عمر : أتتجاهل علي والله ما أظن أبا بكرة كذب فيما شهد عليك.

اذا كان يعلم انه لم يكذب فلم فعل ما فعل ؟ هل هذه عدالة الفاروق؟


كافة التعليقات (عدد : 3)


• (1) - كتب : سامي جواد كاظم ، في 2016/06/14 .

الاخ الدلالي تحية طيبة ورمضان كريم عليكم ، اتمنى لو تلاحظ تعقيبي على راي الخليفة الثاني بشهادة الثلاثة الاول فقد اقر بان شهادتهم اذهبت ثلاثة ارباع دين المغيرة وهذا تاكيد صحتها فكيف ردت امام شهادة واحد ولم ترد شهادة الواحد؟ واما البقية بخصوص شهادة الاربعة بانهم راوه عاري مع ام جميل المحصنة وهي عارية فهذا لايستحق عقوبة ؟ شكرا لتعليقكم الكريم

• (2) - كتب : الدلالي ، في 2016/06/13 .

الحمد لله والصلاة على رسول الله
اما بعد
فاعلم اخي رعاك ان قضية الزنا قضية شنيعة وان هذا الأمر ليس سهلا
والثابت عندنا ان جريمة الزنا لاتثبت الا باربعة شهود عدول لاتختلف شهادة بعضهم عن بعض فان اختلفت شهادة احدهم بمايخالف الواقعة ردت
شهادة البقية وتم جلدهم بتهمة القذف ولو كانوا عدولا ولو انك قبل التهمة تمهلت وراجعت الى القران لوجدته يقول{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور : 4]

• (3) - كتب : ابو الحسن ، في 2016/06/13 .

الاخ الكاتب الكريم
اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي
ان موبقات خليفتهم الثاني لا تعد ولا تحصى وكتبهم مشهوره بموبقاته وتجاوزه على احكام الله وللاختصار
قصه سيف الشيطان المسلول خالد بن الوليد عندما قتل الصحابي الجليل مالك بن نويره ودخل بزوجته بيوم مقتله
وقصه بدعه التراويح
وقصه نهيه عن المتعه
وغيرها من الموبقات والبدع لكن لمن تكتب ومن هو الذي يسمعك



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=79573
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 06 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16