• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : العربي لا يقرأ الا ٦ ساعات في السنة !! .
                          • الكاتب : د . ماجد اسد .

العربي لا يقرأ الا ٦ ساعات في السنة !!

 ما الفرق بين بلدان تستورد المواد الخام مثل اليابان و في مقدمتها ( البترول ) و بين بلدان تصدر هذه الخامات مثل بعض الاقاليم العربية ...؟
ارجو ان لا ننشغل بالعالم الاخر او بالحديث عن المثل فهي نسبية و مختلفة من انسان الى اخر و من شعب الى شعب اخر ... لكن لنتحدث عن الفارق بين بلد كاليابان يستورد البترول و بين اي بلد اخر يصدره بملايين البراميل يوميا ...؟ 
سأترك الاجابة لكل من يشاهد الفضائيات و يتعرف على المسافة .. بدل ان انضم الى وعاظ السلاطين ! ...
و السؤال : لماذا يتحول البلد المستورد للمواد الخام الى بلد ليس متقدما في تصدير السلع المتقدمة فحسب ، بل والى منافس للدول ذات التاريخ العريق في الصناعات...؟
ولماذا تتحول البلدان المصدرة لهذه الخامات و غيرها الى بلدان تستورد الحبوب و الخضار و الفواكه و حتى الماء علاوة على باقي السلع الاساسية و غير الاساسية...؟ 
و مع ذلك تجد من يدافع عن ( الماضي ) او عن ( التاريخ ) الحضاري الذي تتمتع به هذه البلدان المستوردة للحبوب والخضار و الفواكه و البيض و اللحوم الحمراء و البيضاء ... بكل كبرياء و تغفل او تتغافل كيف مر تقرير التنمية الثقافية الذي صدر عن مؤسس الفكر العربي و الذي اشار الى ان متوسط قراءة الفرد الاوربي نحو ٢٠٠ ساعة سنويا ، و ان قراءة الفرد العربي ٦ دقائق سنويا !! الذي عقد في دبي بالامارات العربية المتحدة مؤخرا ... و وصف هذه النتيجة بـ ( المخيفة ! ) 
فهل الـ ٦ دقائق نتيجة ام احد اسباب الاتكال على موارد الطبيعة و هي في طريقها الى النقصان و الزوال ..؟
هل البلدان التي يرجع تاريخها الى امة ( اقرأ ) و القراءة لا تعني عدم الذهاب الى المدرسة فقط بل عدم التفكير ! تستحق ان تتحول الى بلدان تستورد الاشياء كلها وهي غير مكترثة للذي يحدث لها ، من فتن و صناعات بارعة للازمات و الصراعات الجانبية و الحروب الداخلية ...؟
سيقال ان البلدان التي معدل قراءة مواطنيها ٢٠٠ ساعة هي الاخرى تشن الحروب و تتدخل في مصائر الشعوب و الامم ... و هذا اكيد و لكنها عمليا تفعل ذلك لانها تتميز بين بلدان تستورد ( العلم ) و ( المعرفة ) و بين بلدان استلبت من مواطنيها ابسط حقوقها في المعرفة و منها القراءة و الكتابة كي تتسع المسافة لا في العلم والمعرفة و الحياة الكريمة فحسب بل في ان تلك البلدان تتقدم و تصنع تاريخ بناء مستقبلها ... و بين بلدان ستجد انها بلا مستقبل ! لانها من غير المعرفة و العلم والقراءة احد شروطها الاولية في محو الامية  لا تعرف انها تدفن مستقبلها ايضا ومن غير اسف او شعور بالخوف من التاريخ او حتى من الله !
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=79318
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 06 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16