لوتتبعنا مسار الديانات السماويه من لدن ابينا آدم اول النبيين مرورا بجميع الانبياء والمرسلين
الى نبيينا محمد خاتم الانبياء والمرسلين لوجدنا امرا واحدا يجمعهم الا وهو اخلاص العباده لله
وبناء مجتمعات سليمه خاليه من طغيان الاقوياء على الاغلبية الضعفاء وفق معايير اخلاقيه سليمه ورصينه خاليه من التكبر والاستعلاء على عباد الله .....
وما ان كان يبعث نبي او رسول ويتم رسالته الى قومه او الى عامة الناس حتى تتكالب القوى المضاده للرساله من الانتهازيين للانقضاض عليها واجهاضها وافراغها من محتواها الاصيل
وتحت مظلة ذلك الدين وباسمه ليحولوها من رحمه مطلقه الى نقمه حالكة الظلام ....
واليوم اكثر الاديان السماويه عرضة للتشويه هو الدين الاسلامي الخاتم لان التغيير الحتمي والنهائي سيتم على يد قادته الاصلاء والذين لم يحين موعد ظهورهم ....
لقد تعرض الدين الاسلامي الخاتم الى موجات عديدة ومتكرره من التشويه والتضليل من قبل جهات معروفه وغير معروفه مع تلاقي الاهداف والتوجهات على امتداد اكثر من 1400 سنه
طمعا في السلطه باسم الاسلام وبتعاليم مشوهه محسوبه على الاسلام ...
وقد تم تصفية كل مايمت من قريب او بعيد لرسول الله الخاتم مع انتهاء العقد السادس من عمر الرساله المحمديه واستمرت مسلسل التصفيات الجسديه على امتداد العصر الاموي كله وعلى امتداد العصور العباسيه كلها وعلى امتداد فترات الغزوات المغوليه والسلجوقيه والمماليك والامبراطوريه العثمانيه ....وتوالت بقسوه بعد ظهور الحركه الوهابيه في الجزيرة العربيه وباسم النبي الخاتم وفي ظل تراثه السليب ....
ولم يتوقف ذاك المسلسل الرهيب من التشويه والنقمه على الاسلام والمسلمين وباسم الدين وتحت مظلته الى يومنا هذا من خلال تبني حركات متطرفه باسم الاسلام والمسلمين لمنهج القتل المنظم لكل من يقف في طريقهم متمثلة بحركة طالبان في افغانستان وباكستان وبتمويل سعودي مباشر ومن ثم القاعده وبعدها داعش في سوريا والعراق ....
ان ماجرى ويجري منذ حزيران 2014م الى يومنا هذا في العراق وسيطرة داعش على عدة محافظات عراقيه مثل الموصل وتكريت والرمادي والحويجه ومناطق في ديالى ما هي الا امتدادا تاريخيا لحملات التشويه المنظمه على الدين الاسلامي الحنيف ومبادئه السمحاء وان ماحصل من قتل وسبي وانتهاك للحرمات في سوريا والعراق لجميع المكونات ليس غريبا على اولئك القتله الذين اساءوا لجميع الطوائف والمكونات المتعايشه سلميا مع المسلمين منذ عصر الخلافه الاسلاميه الراشده ولم يتعرض لهم احد ابدا ...
اذن يمكن القول ان الدين الاسلامي هو دين الرحمة والتعايش السلمي بين الجميع بغض النظر عن اديانهم ومعتقداتهم وقومياتهم وليس دين نقمة وانتقام كما روّج له المتطرفون المحسوبين
على الاسلام والمسلمين وكل ذلك من اجل الاساءه للدين الاسلامي الحنيف.... وسيعلم الذين ظلموا ايّ منقلب ينقلبون .....
ولا يخفى على العقلاء ان من يغذي هذه الجماعات المتطرفه هم اعداء الدين الاسلامي من المحسوبين على الاسلام من شيوخ البترول الحفاة العراة والجهات الاجنبيه المستفيده من دولاراتهم وسنداتهم المودعه في وزارة الخزانه الامريكيه واسرائيل وجهات اخرى ذليله خاضعه لمساعداتهم ......
مهما بلغ طغيان اصحاب الاموال لابد ان تنكشف الاعيبهم ومخططاتهم الجهنميه ويدفعوا ثمن طغيانهم حسرات وان غدا لناظره قريب ...
|