احتفى صالون سميرة مزعل الثقافي وبالتعاون مع رابطة القلم والسلام الدولية بالشاعر والروائي عبدالرزاق عبدالوهاب حسين بمناسبة صدور روايته اخر ملوك سومر وديوانه التحول عن دار الروسم في بغداد موخرا ويعد هذا الاحتفال هو باكوره نشاط هذا الصالون وبحضور جمع كبير من ادباء وكتاب ومحبي الثاقة في المحافظة قدم الجلسة الاحتالية الشاعر عبدالحسين بريسم بقوله 

- تقديرا للدور البطولي والنضالي والثقافي الذي لعبت سيدة الصور واقدم مصورة فتوغرافية في ميسان والعراق جاءت فكرة تاسيس صالون سميرة مزعل الثقافي والذي نعده حجر الاساس لمشروع ثقافي كبير ينطلق من ميسان ليشع على العراق وهو منبر حر يهدف الى نشر الثقافة والتسامح بعدها كانت ورقة للشاعر والمترجم رعد زامل قال فيها – لغة اسرة تعيد خلق التاريخ الوجع العراقي بنبرة ساحرة ولذيذة تنبثق من اعماق روح مسكونة بتدوين المنسي والمسكوت عنه في طيات سنواتنا القاتمة يمتيز فيها الشعر بالاسطورة ليرسم صورة الواقع بكل مراراته ومكابداته  تلك هي لغة الشاعر والروائي عبدالرزاق 

اما الشاعر والاعلامي نصير الشيخ فقد قال في كلمته في عام 1979 تعرفت على هذا الفتى القادم من البصرة من اعماق الجنوب وهو يحمل قصائده الى المقاهي والملتقيات والصحف ومن هنا بدات صداقتي مع عبد الرزاق حيث اللقاءات والحضور المستمر في الشعر والثقافة حتى اصبحت علاقنا عائلية تاجها الشعر والثقافة والتجوال والبحث عما هو جديد

ثم جاءت الورقة النقدية للروائي والناقد الكبير محمد قاسم الياسري وهي بعنوان  حضور الايدلوجيا في صورة الغيابات البليغة – قراءة ثقافية في رواية اخر ملوك سومر تجول فيه على عالم الرواية وجذورها وماذا اراد الروائي عبدالرزاق ان يقول فيها 

بعدها قدم المحتفى به الشاعر والروائي عبدالرزاق عبدالوهاب حسين لتحدث عن روايته – اخر ملوك سومر حيث اشاد بما قدم له من شهادات واوراق نقدية واشار الى ان هناك اجزاء اخر للرواية لتكون ثلاثية تمثل الوجع العراقي بعدها قراء قصائد من ديوانه – التحول ومنها 

 

لست سوى نافخ البوق

اسرافيل

انا

عازف يؤجل حفلة

شواء الالهة

لالتفاحة ادم

ولا لغراب قابيل

ولالصراط لايستقيم

ولالسورة البرق

والحديد والزبر

من يتطاول على اغنية

تسقط من فم القتيل؟

من يختلي بجثة عاشقة

في الهواء الطلق

وثمة غيمة من اخر السماء

اسوقها كفنا 

لأناشيدنا المؤجلة

 

وايضا انشد الشاعر نص اخر قال فيه 

 

بعض الجعة 

لاتكفي لليلة صاخبة

السلطات تغلق الحانة

والشوارع المؤدية لساحة

التحرير

وأنا في عقدي الخامس

لم اعد كما كنت

حالماً بحفلة

شواء

او الهروب من المدرسة

فكل مالدي

يعكر صفو السلطة

الزيتونة المالحة

والوردة الذابلة المزدانة باللون الاحمر

فأنا متهم باللون الاحمر....

فأين ترك العمال معاولهم

الليلة

والفلاحون رفوشهم

مذ وقت طويل

اين تركت البلابل

بيوضها؟

والاعشاش المليئة بالبيوض

تعكر صفو السلطة

اين قدماي

منذ خمسة عقود

وهما لايجيدان الرقص

وفمي لايجيد الغناء

هئنذا ضحية ليلة ضاجة بالصمت

والحانة 

تغلق ابوابها بأمر السلطة

كيف لي بعد ذلك

ان اسند رأسي للرصيف

ان اتوق لليل الالهة

وهم يتسكعون على سطح القمر

كيف لي ان ارفع

رأسي عالياً

وأنا مثقل كالعادة

برأس يشبه حبة قمح فارغة

كيف لي ان اشير الى الشوارع

التي لاتؤدي الى نصب الحرية

كيف لي ان اجمع

كل ذلك بسلة واحدة

وامتنع عن الكلام

وانا رجل احمر

مكمم برائحة النبيذ

وليلة لاتؤدي حتما

الى نصب الحرية