خراف لا لون لها تخرج من النهر 

وهي تطرق أبوابا مفتوحة 

هل ايقظتني الخراف 

أم أنا أصلا بلا نوم 

أهش الغيوم بعصاي 

هذه قرية أكلها النهر، 

فشنت حربا لا تنتهي، 

ضده 

مطالبة إياه بالجفاف، 

وثارات الغرقى. 

النهر ليس لديه قلب 

ولا علاقات غرام 

بصبايا القرية، 

رغم أنه أولدهن أطفالا 

يجيدون صيد الفراشات 

وإستعمال الأسلحة

هذه قرية 

بمهارة تجيد إخفاء النسوة 

والنوافذ بلا إحتشام، 

تفضح ملابسهن المخيفة 

والرسائل الحبيسة تطير 

بأجنحة صوب النهر. 

وحين يرقص الجنون 

في حلبة أدمغة متعرجة 

هناك مائة فلاح يحملون بإصرار عجيب 

النهر الى المقبرة. 

 من ديوان بائع المطر 2008