مــاذا دعــــاك تلـــــوذ فــــــــرارا أتـرى نســيت عراقــك الجبــــارا
فأخـذت تنفـخ فـي جــراب مثقــبٍ لتقـوم فـي مـدح الطغـاة جهــارا
فسـقطت فـي بئــر بـدون قـــرارا وشـربت من خمر العـدا مختــارا
ونسـيت ماضٍ كنت فيـه مـــردداً الثــورة الكبــرى ســـناً وخيـــارا
يا لعنـة العيـش المدنسّ بالرشــا قـد حـوّل القلـب الرهيـف نثــارا
ضـيّعت تأريخــاً عزيــزاً شــامخاً لتعــب من مـال الحـرام زحــارا
وتركــت دربـــاً رائـــعاً متعففـــاً فأختــرت أفكــار الجنــاة مسـارا
أرخصـت فـي غــلٍ يــراع مفكــرٍ فغــدا بخدمـة داعريــن ســكارى
قـومٌ أحلّـوا قتـل شــعب مســــلم جعـل التقــى نهجـــاً لـه وشـعارا
شـعب العـراق يعيش سـيّد عالـمٍ فـي العلـم والنهـج القويـم منـارا
كنـز الحضـارة فـي بـلادي رايـةٌ بلغــت صروحـاً فاقــت الأقمــارا
واليـوم أقـــوامُ أعــدوا غــــزوةً يرمـون قتــل حضـــارةٍ تتبــارى
لكـن شـــعبي في أصـالة فــارس ما كان يوماً في الـوغى خـــوّارا
كل الشـعوب تعلمّـت مـن ســومر ســـرّ الكتابــة أنعــــش الأفكـــارا
الكـل يرنــو للعــــراق حضـــارة أعطـت فأغـنتْ وأبتـدا المشــوارا
مـاذا دهــاك لكـي تـُـذّل وتبُتلـــى أنـت العزيـز فكـيف خـنـت الـدارا
أصبحـت عبــداً للطغــاة مخلفــاً مـاضٍ بخدمـــة عالـــــمٍ نـــــوّارا
فغــدوت صــلاً يخــدم الأشـرارا وتركت قومك في العراق حيـارى
النصـر آتِ للعــراق فلـن تـــرى عـيـنـاك ذلّ عراقنــــــا المغـــوارا
دهوك – أيار - 2016 |